بعد نجاحه عربيًا.. هجوم إسرائيلي شديد على نتفليكس بسبب الفيلم الأردني «فرحة»
في تطور جديد، لخلاف شبكة البث الرقمي “نتفليكس” مع مسئولين إسرائيليين، بسبب الفيلم الأردني “فرحة”، تم تقديم عريضة عبر الإنترنت، تطالب شبكة Netflix، بإزالة الفيلم "المعادي للسامية"ـ علي حد زعمهم ـ، جاء فيها أن الفيلم يصور جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنهم وحوش متعطشون للدماء.
وزعمت إسرائيل إن الفيلم «تشهير خطير بالدم وتحريض ضد جيش الدفاع الإسرائيلي.. سيؤدي إلى مزيد من معاداة السامية».
وجاء ذلك، بالتزامن مع نجاح الفيلم عربيا وحصوله على إشادات من العديد من مستخدمي تويتر الفلسطينيين والعرب.
من ضمنهم الصحفي والناشط الفلسطيني، أحمد شهاب الدين شجع الجميع على مشاهدة الفيلم وطرق الرد السلبي عليه، قائلا: «النظام الإسرائيلي في حالة ذعر كامل من فرحة، فيلم قوي يفتح القلب من تأليف DarinSallam الذي يجرؤ على سرد قصة منظور الفتيات الصغيرات للنكبة (التطهير العرقي لأكثر من 700000 فلسطيني».
على الجانب الآخر شهدت الساعات الأخيرة، هجوما كبيرا على شبكة نتفليكس من جانب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا الإسرائيليين ومحبيهم إلى إلغاء اشتراكهم في شبكة نتفليكس.
وكتب يوسف حداد على تويتر في وقت لاحق: “هذه فرية دم ستزيد بالتأكيد من معاداة السامية، والتحريض ضد إسرائيل.. إذا لم تكن قد ألغيت اشتراكك في Netflix حتى الآن - فافعل ذلك الآن”.
فيما شاركت الكاتبة والمصورة اليهودية Laura Ben-David، إلغاء اشتراكها في Netflix، وكتبت على تويتر مع هاشتاج إسرائيل "Buh-bye Netflix، دعم الفيلم الكاذب و المعادي لإسرائيل" فرحة "أمر غير مقبول".
فيما صرح جندي إسرائيلي سابق قائلا:"أوقفوا هذا العار.. ولا تعطي منبرًا لفيلم يشوه سمعة إسرائيل.. ويقدم الجيش الإسرائيلي، على أنه قتلة أطفال".
فيلم فرحة
وتدور أحداث الفيلم الأردني "فرحة" عام 1948 ويحكي قصة فتاة فلسطينية تبلغ ١٤ عاما، حبسها والدها في غرفة لحمايتها من الجنود الإسرائيليين خلال “النكبة”، وشاهدت من مخبأها الجنود الإسرائيليين وهم يعدمون عائلتها بدم بارد، من بينهم شقيقها المولود حديثا.
ومن جانبها صرحت مخرجة فيلم “فرحة” الأردنية دارين سلام، إنها صنعت الفيلم لأنه في حين أن العديد من الأفلام الروائية تحكي قصصا فلسطينية، فإن القليل منها يركز على السبب الجذري أي الاحتلال.