جنود العدو.. نصب تذكاري لبعض أفراد الصاعقة المصرية يثير أزمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن وزير الدفاع بيني جانتس، دافع عن العلاقات مع مصر، وذلك بعد الهجوم الذي شنه آفي ماعوز، زعيم حزب "نوعام" اليميني المتطرف على مصر، ووصفها بالدولة العدو.
نصب تذكارية
ويأتي ذلك بعد التقارير التي كشفت عزم الاحتلال الإسرائيلي، بناء نصب تذكارية لجنود الصاعقة المصريين الذين استشهدوا في القدس خلال حرب 1967.
وقال ماعوز في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "كيف يقام نصب تذكاري لجنود العدو".
وكانت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية، ذكرت الاثنين الماضي، أن حكومة تل أبيب المنتهية ولايتها تفكر في بناء نصب تذكاري لذكرى الكوماندوز المصريين الذين استشهدوا خلال حرب عام 1967.
مقبرة الجنود المصريين
وفي يوليو الماضي، نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” شهادات جديدة حول قضية مقبرة الجنود المصريين بالقدس المحتلة، عقب الكشف عن جريمة حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، بعدما قامت بحرقهم وقتل من عثرت عليه حيًّا بالرصاص ودفن الجميع فى مقبرة مجهولة أقاموا فوقها مزارًا سياحيًّا.
والمقبرة وفق الروايات المنشورة تضم رفات نحو 80 جنديًّا مصريًّا استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال حرب عام 1967، ودفنوا بلا شاهد، أسفل متنزه إسرائيلي.
المتنزه الإسرائيلي الذي يطلق عليه “إسرائيل الصغرى” يقع بمستوطنة نحشون بالقرب من اللطرون، غرب مدينة القدس، ومعروفا كحديقة سياحية مقامة على مساحة شاسعة.
تكتم إسرائيل على الجريمة
وأدلى الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، بمعلومات جديدة عن هذه المقبرة في تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وقال إنه بدأ تقصى الحقيقة قبل منذ سنوات طويلة لكن "الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعته من نشر نتائجه في السابق قبل أن توافق هي نفسها على النشر أخيرا".
أفاد تحقيق مليمان الذي نوه عنه فى تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، بوجود مقبرة جماعية تضم نحو 80 جنديا مصريا تعود إلى حرب عام 1967.
وأضاف أن أكثر من 20 جنديا منهم أُحرقوا أحياء، ودفنهم جيش الاحتلال في مقبرة واحدة، لم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب.
وبحسب التقارير، فقد قتلت قوات إسرائيلية الجنود المصريين، ثم دفنتهم سرًّا في اللطرون التي شهدت معارك بين الجيش الإسرائيلي والجنود المصريين خلال الحرب.
تفاصيل الحادث
وقال ميلمان لـ"بي بي سي" إن، "ما نعرفه هو أنه في تلك البقعة من الأرض التي لم تكن مملوكة لأحد في ذلك الحين كانت هناك كتيبتان، الأولى نجحت في الإخلاء شرقا خارج مدى إطلاق النار والقذائف، فكان أفرادها آمنين نسبيا ولم يشتركوا في المعركة. أما الثانية فوجدت نفسها في قلب المعركة".
ويضيف: "هرب بعض الجنود المصريين، وأُسر البعض. وقاتل البعض الآخر بشجاعة، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف".
شاهد عيان
زئيف بلوخ كان شاهدًا أيضًا على ما حدث، وشغل منصب قائد القوات الإسرائيلية في منطقة اللطرون خلال حرب 1967، ونقل عنه قوله: إن جرافة إسرائيلية دفنت، في اليوم التالي، الجثث في مقبرة جماعية حفرت للجنود المصريين.
وتابع بلوخ، إن المعلومات التي توفرت لديه أشارت إلى أن الجنود المصريين جاءوا فيما بدا في اليوم السابق على الواقعة.
وقال إنه تكشف للجنود الإسرائيليين أن هناك جنودًا من المصريين في الوادي، فصوبوا النيران عليهم وتمكن بعضهم من الفرار وحوصر الباقون في المنطقة، التي صارت لاحقا متنزه "إسرائيل الصغرى".