الرئيس يرد على دعاة الصلح مع الإخوان
منذ سنوات نقول ونكرر إن الإخوان لن يتراجعوا عن عداءهم تجاه شعبنا ولن يتوقفوا عن محاولاتهم لاستعادة الحكم مجددا وإعادة سيطرتهم على المجتمع، وإن الصلح معهم والسماح لجماعتهم بالعمل والنشاط مجددا هو خطأ كارثى سبق أن ارتكبناه من قبل، فهم لن يكتفوا بالعمل الدعوى كما يدعى البعض منهم، ولن يهجروا ممارسة العنف والتحريض عليه..
وأمس في المنصورة قالها الرئيس السيسي واضحة لدعاة الصلح مع الإخوان إن تلك الجماعة تعادى الشعب كله ولن تتوقف عن سعيها لاستعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى بعد أن تم إنقاذها من خطرها في يونيو ٢٠١٣.. ولعلهم يكفون بدورهم عن دعواتهم الغريبة هذه التى تعكس عدم إدراك بحقيقة طبيعة تلك الجماعة التكفيرية والمتطرفة الإرهابية والتى اتسمت بها منذ أيام النشأة الأولى لها.
ولعلنا نتذكر كيف أن جماعة الإخوان رفضت بإصرار أن تقنن أوضاعها بعد أن أنشأت حزبا سياسيا لها خاضت تحت رايته الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١١ والانتخابات الرئاسية في العام الذى تلاه، وذلك بدعوى أنها ليست شبيهة لتلك الجمعيات الأهلية العادية وأنها جمعية عادية، لأنها أرادت أن تحتفظ بسرية هيكلها التنظيمى وتنظيمها الخاص المسلح وأيضًا أموالها الضخمة التى تملكها.. فكيف لنا أن نصدق أن ذيل الكلب يمكن إصلاح إعوجاجه؟
إن ما يدعوا إليه بعض الشخصيات التى تنتمى للتيار السياسى المدنى حتى الآن هو إصرار على أن نلدغ من ذات الجحر مرات مرات، وكأنهم لم يكفيهم أنهم ساعدوا الإخوان قبل عقد من الزمان من الوصول إلى حكم البلاد وفرض هيمنتهم على المجتمع ويريدون تكرار خطأهم الفادح مجددا.
أما استمرار حرب الإخوان ضدنا والتى نتحدث عنها طوال السنوات السابقة والتى أكدها الرئيس السيسي في المنصورة أمس فهو أمر مؤكد ماداموا يملكون أموالا ضخمة ينفقون منها على حربهم ضدنا، وطالما يجدون حتى الآن ملاذا آمنا لهم ومن يقدم لهم الدعم اللوجستي والرعاية لأنشطتهم ويتبنى مطالبهم، وفوق ذلك من يقبل بالصلح معهم.