مطاريد الإخوان!
بجهد ودأب نجحت الإدارة المصرية في حصار إخوان الخارج حينما ضيقت الخناق عليهم في العديد من الدول التى فتحت لهم ذراعيها عن آخرهما بعد ٣٠ يونيو ووفرت لهم ملاذا آمنا وقدمت لهم الدعم والرعاية اللوجستيةَ ومنحتهم منابر اعلاميةَ يمارسون فيها هجومهم ضد الدولة المصرية ويوجهون الدعوات لعموم المصريين للانتفاض شعبيا لتغيير النظام السياسى..
لكن الجديد هو تساقط العديد من مطاريد الإخوان الذين كانوا يخوضون الحرب الاعلامية ضد البلاد، واحدا وراء الآخر خاصة بعد الإخفاق الكبير لدعوات ١١/١١، ولذلك طال السقوط بعض دعاتها بينما آثر آخرون أن يتوارو ويختفون ويلتزمون الصمت، ومن لم يفعل ذلك لجأ إلى الشكوى العلنية وطلب المساعدة ليجد ملاذا جديدا آمنا له حتى لا يقع في أيدى الآمن المصرى لمحاسبته على تحريض لممارسة العنف ضد الشعب المصرى.
وهكذا.. تبدل حال إخوان الخارج بعد أن أغلقت في وجوههم الأبواب التى فتحت لهم على مصراعيها قبل سنوات مضت.. فقط الذين لجأوا إلى بريطانيا وحدهم هم الذين ينعمون ببعض الاستقرار ومتاح لهم ممارسة هجومهم الاعلامى ضد الدولة المصرية يوميا..
أما الباقين فإن القلق والانزعاج هو الآن عنوان حياتهم الآن في الغربة، خاصة وأن قيادات الجماعة مشغولة بصراعاتها على السلطة فيها والمال الغزير الذى تملكه ولا تلقى بالا بأحوال مطاريد الإخوان، وسبق لإبراهيم منير القائم السابق بأعمال المرشد أن قال إن هؤلاء لم يدعهم أحد للنضال وعليهم أن يتحملوا تبعاته وتكلفته!
لكن مع ذلك لا يجب أن نطمأن إلى أننا تخلصنا من شرور الإخوان مادام المال متوفرا وبغزارة في أيديهم، ومادامت هناك دول مازالت تمنحهم ملاذا آمنا وترعاهم وتسمح لهم بالنشاط والعمل من أجل إستعادة الحكم الذى طردوا منه قبل أكثر من تسعة أعوام مضت، لانها تستفيد منهم الآن أو سوف تستفيد منهم غدا!