رئيس التحرير
عصام كامل

نيوزويك: أمريكا يمكنها صد صواريخ كوريا الشمالية النووية

صاروخ
صاروخ

كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الولايات المتحدة لديها القدرة العسكرية على صد صواريخ باليستية نووية بعيدة المدى تطلقها كوريا الشمالية، لكنها لا تستطيع اعتراض الصواريخ الروسية أو الصينية.

تجربتين صاروخيتين

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين صاروخيتين في اليومين الماضيين، وتعتقد اليابان أن تلك الصواريخ العابرة للقارات لديها القدرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

وامس الجمعة، أفادت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أن صاروخًا باليستيا عابرا للقارات تم إطلاقه صباحا من العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، وأنه حلق على بعد حوالي 621 (1025 كلم) ميلا شرقا ووصل إلى ارتفاع 3790 ميلا (6250 كلم).

وقال وزير الدفاع الياباني في بيان: "الصاروخ الباليستي من فئة الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي تم إطلاقه هذه المرة، يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر عند حسابه بناءً على مسافة طيران هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات".

وفي تقرير أمس الجمعة، قالت المجلة الأمريكية إن الولايات المتحدة وصفت تجربة الصاروخ بانتهاك "صارخ" لقرار الامم المتحدة، وأنها ليست المرة الأولى التي يستعد فيها مسؤولو المخابرات لتحليل ضربات صاروخية تشق طريقها عبر المحيط الهادئ.

وأوضحت المجلة أنه في عام 2017، قال وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس أن صاروخًا آخر أطلقته كوريا الشمالية في ذلك العام أظهر قدرته على ضرب "كل مكان في العالم"، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقالت: "ومع ذلك هناك خيارات لمنع ضربة صاروخية مدمرة من الوصول إلى الولايات المتحدة، إذ عمل مسؤولو المخابرات العسكرية على تعزيز أنظمة الدفاع هذه فيما واصلت كوريا الشمالية تطوير أسلحتها بعيدة المدى".

ونقلت "نيوزويك" عن ستيف شينكل أستاذ المركبات الحربية الجوية والفضائية في "الكلية الحربية البحرية" الأمريكية قوله، إن وزارة الدفاع لديها 44 صاروخًا اعتراضيًا أرضيًا تقع في ولايتي "كاليفورنيا" و"ألاسكا" ولديها القدرة على اعتراض صواريخ باليستية عابرة للقارات قادمة من كوريا الشمالية.

وقال شينكل: "هذه الصواريخ الاعتراضية هي مكونات أساسية للنظام الدفاعي الأرضي للولايات المتحدة والذي تم تصميمه لردع خصم بعدد محدود من الأسلحة الباليستية النووية  مثل كوريا الشمالية".

وأضاف: "على الرغم من أنها لن تكون قادرة على هزيمة رأس حربي قادم من روسيا أو الصين، إلا أن هذه الصواريخ المعترضة يمكنها اعتراض صاروخ كوري شمالي باليستي عابر للقارات خلال مرحلة منتصف مسار الرحلة خارج الغلاف الجوي".

ونبه شينكل إلى أن تطوير "المركبات الانزلاقية" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لا يزال يشكل "تهديدًا وتحديًا كبيرًا".

واعتبر أن "الولايات المتحدة لم تطور بعد دفاعات ضد تكنولوجيا الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي اتبعتها روسيا والصين.

وأوضح أنه "في  (مارس) الماضي أعلن مسؤولون عسكريون روس أنهم أطلقوا صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بشكل كبير لأول مرة".

وأوضح أنه "بعد فترة وجيزة حث الجنرال جلين فانهيرك قائد القيادة الشمالية للولايات المتحدة وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية وزارة الدفاع، على تطوير التكنولوجيا للمساعدة في "تحديد ما إذا كان الهجوم قيد التنفيذ وتزويد القادة الوطنيين بأكبر قدر من الوقت وأكبر عدد ممكن من الخيارات".

وأضاف فانهيرك: "من الضروري أن تقوم وزارة الدفاع بتطوير شبكة متكاملة للتوعية بالمجال الفضائي، وقادرة على اكتشاف وتتبع الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز 17 غير المصنفة في أسرع وقت ممكن". 

الجريدة الرسمية