الولايات المتحدة تحمل روسيا مسؤولية حادث سقوط الصاروخ في بولندا
صرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، بأن واشنطن تحمل موسكو مسؤولية حادث الصاروخ في بولندا، بغض النظر عن نتائج التحقيقات.
مسؤولية روسيا
وقالت: "مهما كانت الاستنتاجات النهائية، فمن الواضح أن الطرف المسؤول في النهاية عن هذا الحادث المأساوي هو روسيا، التي أطلقت صواريخ على أوكرانيا مصممة خصيصا لضرب البنية التحتية المدنية، وأوكرانيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها".
ووفقا لها، فإن البيت الأبيض "يثق تماما" في التحقيق الذي أجرته وارسو ولن يستبق الأحداث، وسيجري التقييمات حتى يتم جمع كل المعلومات الضرورية.
وشددت واتسون: "لم نر أي شيء يتعارض مع التقييم الأولي للرئيس دودا، بأن هذا الانفجار كان على الأرجح نتيجة صاروخ دفاع جوي أوكراني سقط للأسف في بولندا".
نفي روسي
وعقب الحادث مباشرة صرح نائب مجلس دوما الروسي ميخائيل شيريميت، أن القوات الأوكرانية قد تكون متورطة في الانفجار الذي وقع شرق بولندا، الذين يستفيدون من الاستفزازات لجر دول الناتو إلى مواجهة.
وقال شيريميت: "تمتلك روسيا أسلحة فائقة الدقة ويتم استبعاد أي استهداف لأهداف على أراضي بولندا. أعتقد أننا نتعامل مع استفزاز رخيص تخطط له القوات الأوكرانية، والغرض منه هو جر دول الناتو رسميا إلى النزاع في أوكرانيا. يمكن تنفيذ الهجوم بصواريخ سوفيتية لا تزال في الخدمة مع القوات الأوكرانية".
ووفقا له، من الممكن أيضا أن تكون القوات الأوكرانية قد هاجمت الحدود مع بولندا بموافقة أجهزة المخابرات الغربية، بحيث يكون لدى الناتو رسميا سبب لإرسال قواته إلى أراضي أوكرانيا.
وأشار إلى أن الناتو يسعى لإضفاء الشرعية على أفعاله على الأراضي الأوكرانية من أجل إضفاء الشرعية على العدوان على روسيا.
فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي البولندية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات "استفزازا بهدف التصعيد".
تبرئة روسيا
وعقب العديد من البحث في الامر والتحقيق رجح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن يكون الصاروخ الذي سقط بأراضي بولندا، أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني، وليس هجوما روسيا متعمدا.
وقال ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن نتائج التحقيقات الأولية "لا مؤشر" فيها يسمح بتأكيد أن الانفجار الذي أسفر عن قتيلين في قرية بولندية مجاورة لأوكرانيا بسبب "هجوم متعمّد"، في تبرئة صريحة لروسي.
المسؤول الأول بالحلف الأطلسي، أوضح أن "الناتو" يجري مع بولندا تحقيقا مشتركا بشأن الصاروخ، غير أنه لا إشارات عن كونه هجوما متعمدا.
إيقاف الحرب
لكن ستولتنبرج أوضح أن انفجار بولندا لم يكن خطأ أوكرانيا، مطالبا روسيا بإيقاف الحرب التي وصفها بـ"غير المنطقية".
وشدد على أن الحلف قادر على التواصل مع روسيا في كل وقت، مع استمرار دعمه لأوكرانيا، من أجل حماية حقها في الدفاع عن نفسها.
وبشأن الجدل الذي أثاره الصاروخ البولندي، بيّن المسؤول الأوروبي، أن "الناتو" على دراية بالتصرف في وقائع كهذه، بعقلانية وهدوء، قبل اتخاذ أي ردود فعل.
وختم حديثه بالقول: إن دول الناتو تريد السلام، بيد أن طريقه الوحيد حاليا، وضمان تحقيقه، في دعم أوكرانيا، أن تصل الحرب إلى محطة المفاوضات.