رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ10 لتجليسه.. البابا تواضروس «نصير المرأة»

البابا تواضروس
البابا تواضروس

 

منذ أن وصل قداسة البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى كاتدرائية العباسية، ولوحظ دخول «المرأة» في جملة مفيدة، خاصة أنه يعرف قيمة المرأة، أو بالأولى منحها حقها الطبيعي، حتى لو حلت في أماكن كان يرى البعض أنها من اختصاص الكهنة.

كما لم يجد البابا غضاضة في الاستعانة بعلمانيين، لإدارة الأنشطة والخدمات داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بل أسند مناصب قيادية لـ«الجنس الناعم»، وهو ما لم يكن معمولا به من قبل في عهد البطاركة السابقين، ويعتبر هذا النهج جديدًا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

حين نتحدث عن وجود المرأة في الكاتدرائية المرقسية، ليس فقط كمقر رئيسي لبطريرك الأقباط، إنما كونها رمزًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يجب معرفة موقع المرأة عند البابا.

ويؤمن البابا أن المرأة أساس تقدم المجتمعات، والطريق الممهد إلى رقي الأمم، فمكانتهن في المجتمعات المختلفة مقياس تقدم الشعوب والأمم، ويعدد البابا تواضروس مهام المرأة في الكنيسة، التي كانت سابقا مهمشة، فيرى أنها تلعب العديد من الأدوار في الكنيسة، منها خادمات مدارس الأحد، وهذا كما يقول «دور كبير جدا»، المرأة أيضا تعتبر عضوًا أساسيًا في مجالس إدارة الكنائس المختلفة، بجانب ما تمارسه من أنشطة اجتماعية عديدة في الكنيسة.

دور المرأة في الكنيسة لا يختلف كثيرا في دورها داخل الدير، فيوجد العديد من السيدات الراهبات في الأديرة، وهن مكرسات في الكنيسة، يساعدن في العديد من الأنشطة الاجتماعية كالتمريض في المستشفيات والتعليم في المدارس وفى دور الأيتام، وخدمة الكورال الخاصة بالترتيل أو الترنيم في الكنيسة، حيث يعد «الجنس الناعم»، أحد الأركان الأساسية في هذه الفرق.

البابا تواضروس يؤمن أن المرأة تمتلك من الخبرات التي تؤهلها لحل العديد من القضايا العائلية، وهو ما جعله يستند إليهن في المجلس الخاص بشئون الأسرة، لحل المشكلات العائلية، وتنتشر هذه المجالس في أمريكا وأوروبا وأستراليا وآسيا وثلاثة في مصر (الصعيد- الإسكندرية- القاهرة)، جميعها تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والـ6 مجالس يوجد في كل منهم امرأة واحدة، ويشترط أن تكون دكتورة أو محامية.

يعرف البابا أن يوظف المرأة، لذا فرضن سطوتهن بسرعة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حتى إن البعض اتهمه باستبعاد الرهبان والأساقفة من السكرتارية، وإنشاء «سكرتارية نسائية»، ولعل أبرز عناصر «الجنس الناعم» في الكاتدرائية هي المهندسة «بربارة سليمان»، التي تشغل منصب مديرة المشروعات الباباوية بالكاتدرائية، كما أنها مسئولة برامج بأسقفية الخدمات، إضافة إلى أنها مهندسة علاقات الكاتدرائية المرقسية مع الهيئات المختلفة، وهي نموذج من كثير ممن أضاف البابا تواضروس مسؤوليات في الكاتدرائية.

الجريدة الرسمية