عملية سلفيت.. نضال شباب فلسطين يكشف أكذوبة قبضة الأمن الإسرائيلي
عبر قادة فى الاحتلال الإسرائيلي عن غضبهم، بعد هجوم شنه شاب فلسطيني في مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي بلدة سلفيت بالضفة الغربية، قتل فيها ثلاثة مستوطنين وجرح 3 آخرين.
وحسب تقرير لـ"القناة 12" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، فإن عملية أريئيل فى بلدة سلفيت تذكر من جديد أنه من الصعب للغاية إحباط عملية لشخص واحد قرر أن ينفذه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هناك نقاط الفشل أدت لوقوع مثل هذا العدد من القتلى والجرحى.
وأوضحت، الفشل الكبير الذي أدى إلى وقوع مثل هذا العدد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين مشيرًا إلى أنه كان تحقيق أولي في الحادثة، وهو فشل القوات في طريقة التعامل مع منفذ العملية، وعدم قدرة القوات التي كانت متواجدة في مكان العملية تَلَقي التفاصيل الكاملة للحادثة بالرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن العسكرية والمدنية في المنطقة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير: "إن المنطقة التي وقعت فيها العملية يتواجد بها أمن مدني وعسكري كثيف، ومن الصعب للغاية اكتشاف تهديد واحد في الوقت المناسب، ولكن منذ لحظة وقوع العملية نتحدث عن فلسطيني واحد يحمل سكينًا لـ 20 دقيقة يتنقل بين المناطق أمر غير مقبول".
وأدعى المسئول الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية تدرس تغيير سياستها في التعامل مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وعلى رأسها حركة حماس بزعم أنهم مصدر التحريض وتمويل العمليات التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية.
وأكد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو "دعمه" لقوات الأمن العاملة في المنطقة.
بدوره، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد إن إسرائيل "تحارب الإرهاب بلا هوادة.. يجب علينا شن هذه الحرب كل يوم".
أما رئيس الحركة الصهيونية الدينية المتطرفة، بتسلئيل سموتريتش، الذي يتطلع لتولي منصب وزير الدفاع، فاعتبر أن عملية سلفيت هي "تذكير مؤلم بالمسألة الأكثر أهمية وإلحاحا، وهي إعادة الأمن إلى جميع المواطنين الإسرائيليين".
من جهته، قال رئيس حزب "القوة اليهودية" عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، الذي يطالب بتولي منصب وزير الأمن الداخلي، إن "الإرهاب ليس مصيرنا، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا للقضاء عليه وإعادة الأمن لمواطني دولة إسرائيل".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد" منفذ عملية الطعن والدهس شمال سلفيت، والتي اسفرت عن مقتل 3 مستوطنين واصابة آخرين بجروح وصفت بالخطيرة.
وقالت إن منفذ العملية هو "الشهيد الشاب محمد مراد سامي صوف 18 عاما من قرية حارس بسلفيت".
وبحسب مصادر عبرية، فإن الهجوم الأول كان في المنطقة الصناعية نفذه محمد صوف، ما أدى لإصابة مستوطن بجروح خطيرة.
وبعد ذلك، قام محمد صوف بتنفيذ الهجوم الثاني عند محطة الوقود، حيث قام طعن مستوطنين، وهرب المنفذ بمركبة تجاه حاجز "شومرون" وتعرض لحادث وأصاب مستوطنا بجروح حرجة وخلال خروجه من السيارة تم إطلاق النار عليه.
وعززت القوات الإسرائيلية من انتشارها في منطقة سلفيت، وقامت بنصب الحواجز العسكرية وقامت بعمليات تفتيش، ومطاردة فلسطيني يشتبه أنه قدم المساعدة لمنفذ العملية.