مفوض شئون القبارصة المغتربين: يمكننا التعاون مع مصر في الطاقة والاستثمار
انطلقت اليوم الاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان، في إطار الاستعداد لإطلاق النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، حيث استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وأندرياس كاتسانيوتيس، نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، لشئون المغتربين، لبحث جدول الأعمال للمشاركين من مصر واليونان وقبرص.
وفي السياق ذاته، أعرب فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، عن شكره لمصر لإطلاق هذه الفكرة والحرص على استمرارها، كما أكد أن هذا التعاون يعد نموذجا من أنجح صور التعاون بين الشعوب الثلاثة، وهو مثال يحتذى به في العلاقات الإنسانية بين الدول.
وأكد "فوتيو" أن هناك مجالات للشراكة بين البلدان الثلاثة، ومن بينها مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة والشباب، مشيرا إلى أن المغتربين قادرون على دعم هذه المبادرة حول العالم، مشيدا بما حققته مصر من تنظيم رائع للنسخة السابعة والعشرين من قمة المناخ Cop 27.
وأضاف المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، أن بلداننا الثلاثة لهن حضارات عريقة عبر التاريخ، بجانب الروافد الثقافات التي نتشاركها وكذلك ربما الأعراق نفسها، عبر التاريخ، موضحا أنه يإمكاننا توسيع مظلة التعاون وتعريف شبابنا في دول أخرى بما نقوم به، مع انتشار الشباب المصري واليوناني والقبرصي في عدة عواصم حول العالم.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.
كما تم تنظيم النسخة الثانية لمبادرة «إحياء الجذور» للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء اليونانيين والقبارصة في نوفمبر 2018، وكذلك النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا، وتم أيضا البدء في تنفيذ النسخة الرابعة في ديسمبر 2019 بهدف ربط الشباب من الدول الثلاثة لتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
وتضمنت النسخة الرابعة زيارات لمحافظة الإسكندرية والقاهرة، ومجلس النواب المصري، وكذلك قناة السويس الجديدة التي تبرز الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إدارة أهم شريان مائي في العالم.