وزيرة الهجرة: حريصون على تعزيز التعاون بين مصر واليونان وقبرص
انطلق اليوم الاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان، في إطار الاستعداد لإطلاق النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور".
واستقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وأندرياس كاتسانيوتيس، نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، لشئون المغتربين، لبحث جدول الأعمال للمشاركين من مصر واليونان وقبرص، حيث يعد هذا الاجتماع الوزراي السابع بين وزراء الهجرة والمغتربين من البلدان الثلاثة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي، بنظيريها القبرصي واليوناني، مؤكدة أن مصر دائمًا ما تحتضن الجميع من مختلف بلدان العالم، فعلى أرضها عاشت وتمازجت الحضارات، مؤكدة أن مبادرة "إحياء الجذور" تأتي لتؤكد على العلاقة التاريخية والوثيقة بين المصريين واليونانيين والقبارصة، مشيرة إلى أن اجتماع اليوم يعد بمثابة اجتماع تحضيري للاتفاق على فعاليات النسخة الخامسة من نوستوس، موضحة أن مبادرة إحياء الجذور هي المبادرة الأولى من نوعها على المستوى العالمي، ومصر هي أول دولة تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها.
وأضافت السفيرة سها جندي، أن هناك الكثير من الروابط التاريخية العميقة التي ربطت شعوبنا الثلاثة معا منذ فترة طويلة، بجانب القواسم الثقافية والدينية والاقتصادية القوية، موضحة أن وزارة الهجرة حرصت على إحياء تلك العلاقات البارزة، بتنظيم رحلات للجاليات القبرصية واليونانية التي عاشت على أرض مصر، وزيارة المعالم التاريخية التي تضمها مصر منذ فجر التاريخ.
كما أشارت إلى المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، حيث استعرضت جهود الوزارة في المبادرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أهمية تعزيز العلاقات المصرية القبرصية واليونانية في المجالات التجارية وتشجيع التبادل التجاري وإنعاش اقتصاد بلداننا، بجانب تطوير برامج التعاون السياحي بين الدول الثلاث، تحقيقًا لبنود اتفاق التوأمة الذي تم توقيعه بين الإسكندرية وبافوس في 2018، لتنشيط السياحة البحرية مع بافوس، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على بقية الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن هناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها مستقبلا، ومن أبرزها المجالات الثقافية، لما تمتاز به البلدان الثلاثة من خصوصية ثقافية، ويمكن التعاون في أعمال فنية وثقافية تُبرز الجذور الثقافية المشتركة والعلاقات التاريخية بين الشعوب، من خلال سرد الحكايات التاريخية وتبادل وجهات النظر بين الشباب والأجيال القديمة حول حياة المغتربين، بجانب دعم المزيد من البطولات الرياضية المشتركة بين الشباب من البلدان الثلاثة، وتبادل الطلاب، والمنح الدراسية، والتوأمة بين الجامعات، بجانب إشراك الشباب من أصول يونانية قبرصية من المقيمين في مصر في المعسكرات الشبابية الثقافية السنوية التي تقوم وزارة الهجرة بالإشراف عليها وتنظيمها.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أهمية تعميق التعاون في مجالات التغير المناخي وقضايا البيئة، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة تؤثر على معدلات الهجرة، بجانب التنسيق للاستفادة من فعاليات منتدى شباب العالم WYF وتعريف الشباب بما نقوم به للاستفادة من طاقتهم وربطهم بالأهداف المشتركة التي نسعى إلى تحقيقها.
وحضر اللقاء كلا من بولي ايوانه سفيرة قبرص في مصر،وتاليا أنطونيو رئيس مكتب شئون المغتربين والعائدين القبارصة، وكونستانتينوس كريستوفيدس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية القبرصية في مصر، والسيد أريستوس أسيوتيس رئيس القسم القنصلي في البعثة الدبلوماسية القبرصية في مصر، ونيكولاوس جاريليديس سفير اليونان في مصر.
وكريستودولوس مارجريت رئيس المكتب الدبلوماسي لوزير الخارجية اليوناني، ونيكولاوس بروتوباباس رئيس المكتب الخاص لوزير الخارجية اليوناني، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، ومها سالم المستشار الإعلامي لوزيرة الهجرة، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، وسلمى عبد الناصر معاون وزيرة الهجرة للعلاقات الدولية.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.
كما تم تنظيم النسخة الثانية لمبادرة «إحياء الجذور» للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء اليونانيين والقبارصة في نوفمبر 2018، وكذلك النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا، وتم أيضا البدء في تنفيذ النسخة الرابعة في ديسمبر 2019 بهدف ربط الشباب من الدول الثلاثة لتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
وتضمنت النسخة الرابعة زيارات لمحافظة الإسكندرية والقاهرة، ومجلس النواب المصري، وكذلك قناة السويس الجديدة التي تبرز الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إدارة أهم شريان مائي في العالم.