سر فخر وسعادة الرئيس الأمريكي جو بايدن بلقاء السيسي
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الرئيس الأمريكى جو بايدن كان فخورًا وسعيدًا بأن الفرصة سنحت له للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيس البلد المضيف لقمة المناخ في دورتها الحالية كوب27
وقال سوليفان إن بايدن شعر أنه من المهم جدًا حضور بعض القمم ذات الأهمية الكبيرة هذا العام مضيفا أن كوب 27 كانت أولى تلك القمم والتى تستضيفها مصر حاليا، وكان الرئيس الأمريكي فخورًا وسعيدًا بإتاحة الفرصة له للقاء الرئيس السيسى أمس".
وأشار إلى أن القمة الثانية هى الآسيان وتٌعقد سنويا لرابطة دول جنوب شرق آسيا وتستضيفها كمبوديا هذا العام وقال إن مضيف هذه القمة هو رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين ومن المقرر أن يجتمع بايدن معه.
وتابع سوليفان قائلا: القمة الثالثة هى العشرين ويستضيفها الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو وهو زعيم منتخب ديمقراطيا موضحا أن بايدن يلتقي مضيفى كل القمم التى يحضرها وسيجتمع كذلك مع نظرائه الأوروبيين بمن فيهم رئيسا وزراء المملكة المتحدة ريشى سوناك وإيطاليا جورجا ملونى، كما أن الرئيس الأمريكى سيلتقى بالطبع فى بنوم بنه بنظيره الكورى الجنوبى يون سوك يول ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا.
واختتم سوليفان تصريحاته قائلا "إن بايدن أمامه الكثير من الفرص للانخراط بعمق مع الحلفاء الديمقراطيين الأساسيين، ولكنه ينخرط فى جميع المجالات لخدمة مصالح أمريكا ولتعزيز موقعها الاستراتيجى".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكدًا على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلًا عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
من جانبه؛ ثمن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدًا على أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقًا وحليفًا قويًا تعول عليه في المنطقة، معربًا عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالمقابل أكد الرئيس على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.
كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا السياق على إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا. وقد أشاد الرئيس الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، معربًا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل الرؤى وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصةً الأزمة الروسية الأوكرانية وامتداد تداعياتها السلبية على مستوى العالم، خاصةً في قطاعي الغذاء والطاقة، فضلًا عن التباحث بشأن تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا واليمن وسوريا، حيث أكد السيد الرئيس على أن الوصول بالتسويات السياسية لتلك الأزمات يرتكز بالأساس على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وإنهاء تواجد المرتزقة والميليشيات الأجنبية من المنطقة.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقًا لمبادئ القانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.