وفاة فتاة في أبو النمرس حزنا على خطيبها
شهدت منطقة أبو النمرس بالجيزة حادثا أليما حيث توفيت فتاة شابة بعد ساعات من وفاة خطيبها حزنا على فراقه.. ساعات قليلة فصلت بين وفاة خطيبين، ظلا أوفياء فى حبهما النقى لآخر نفس، حتى اغتال الموت حلمهما بأن يجتمعا فى بيت واحد يكملان فيه حياتهما سويا.
لم تتحمل العيش بدونه ولم يتحمل قلبها الخبر فتوقف نبضاته بوفاة خطيبها، حيث كان مقررا أن يكون حفل زفافهما الأسبوع المقبل، إلا أن القدر لم يشأ أن يجمعهما فى الحياة، ولحقت به خطيبته، بعد إصابتها بانهيار وصدمة شديدة حزنا وألما على وفاته.
وشيّع أهالي مركز أبو النمرس بالجيزة، جثامين الشاب وخطيبته، لمثواهما الأخير بمقابر القرية، وسط حالة من الحُزن على رحيلهما المفاجئ، فالجميع يدعوا الله أن يصبر ذويهم على فراقها.
كشفت التحريات تفاصيل وفاة عروسين قبل حفل زفافهما بأسبوع، بدائرة قسم شرطة أبو النمرس أن العروسين كانا مخطوبين منذ فترة، وقبل حفل زفافهما بأيام قليلة، شعر الشاب بحالة إعياء شديدة، نقُل على إثرها مستشفى قصر العيني، وتوفي في الحال، وتوفيت خطيبته بعده بساعات حزنًا على وفاته.
البداية عندما تلقى مركز شرطة أبو النمرس، بلاغا بوصول كل من ربة منزل 21 سنة، وعاطل 22 سنة إلى مستشفى قصر العيني، مقيمان دائرة المركز متوفين.
وبالفحص وسؤال الأسرة، تبين أن الشاب شعر بحالة إعياء شديدة نقل على إثرها للمستشفى، وتوفي في الحال، ثم لحقت به خطيبته حزنًا عليه
ولم يتهما أسرتهما أحد بالوفاة، ولا يشتبها جنائيا في وفاتهما، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات والتى صرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
دور الطب الشرعي
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.