مع انطلاق قمة المناخ.. شيخ الأزهر يوضح أوجه عناية الشريعة الإسلامية بالمحافظة على البيئة
حالة من الترقب تعيشها الدولة المصرية خلال هذه الفترة بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية.
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعد أحد القيادات أبرز الدينية المهتمة بشأن التغير المناخي والتحذير من التعدي على الطبيعية أو تشويها وذلك من خلال تصريحاته وأحاديثه في العديد من اللقاءات والمؤتمرات ذات الصلة بقضية المناخ، ولعل آخرها ملتقى الشرق والغرب والذي عقد خلال الأيام الماضية في العاصمة البحرينية المنامة والذي اختتمت أعماله صباح اليوم الأحد.
وبيَّن شيخ الأزهر خلال كلمته في اجتماع مجلس حكماء المسلمين بساحة مسجد قصر الصخير بمملكة البحرين.
حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الإسلام أوجب الحفاظ على البيئة، ودعا إلى الاستثمار في استدامة مواردها، وحرم قطع الأشجار والنباتات أو إغراقها بالماء بهدف تخريبها، محذرًا فضيلته من أن ما نشهده اليوم من فسادٍ وإفسادٍ في الأرض، وطغيان على موارد البيئة المستخلف فيها الإنسان لتعميرها، هو سير في اتجاه معاكس لإرادة الله في كونه الفسيح.
وأوضح أن المتابع للميزانيات الهائلة المطلوبة لتجاوز أزمة المناخ، خاصةً في ظل ما درجت عليه الدول الصناعية الكبرى من قبض ذات اليد عن التمويل الواجب أخلاقيًّا وإنسانيًّا.. يصاب برعب شديد، مضيفًا أنه على علماء الأديان ورجالها، حيال هذه الأوضاع هو أن نبلغ صرختنا إلى أولي الأمر، وأولي الثراء الفاحش أن يفكروا -ولو قليلًا- في مصيرهم هم قبل غيرهم، وأن ينفروا خفافًا وثقالًا للتصدي لهذه الكارثة، ولا علينا إن استجابوا أو جعلوا أصابعهم في آذانهم، فمنهجنا نحن الممثلين للأديان السماوية هو منهج من قيل له من فوق سبع سماوات: {إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ}.