بعد قرارات المركزي.. هل تستقبل البورصة طروحات تنعش سوق المال؟
قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي، إنه عقب القرارات الأخيرة للبنك المركزي المصري فإنه من المتوقع أن تشهد الفترة القبلة موجة من الطروحات، ولذلك لابد من التركيز على طرح الشركات الكبرى، مثل شركة قناة السويس، ويكون الطرح للمصريين فقط لدواعٍ وطنيه وأمنية، وفقا لضوابط وإجراءات ونسب معينة.
وأضاف جنينة في تصريحات خاصة لـ"فيتو": كانت هناك نحو ٣ شركات مقتصر فيها الاستثمار على المصريين فقط لفترة معينة، مثل أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، أما الان فلابد من فتح باب الطروحات أمام المستثمرين، ولنا فى طرح أرامكو السعودية خير مثال، ويمكن أن تكون الأسهم دولارية وبالجنيه المصري مثل الشركة المصرية الكويتية على سبيل المثال، ما يساعد على دخول استثمارات من المصريين العاملين بالخارج، لتكون وسيلة أخرى للاستفادة بها كالبنوك التى تستفيد بودائعهم الدولارية، ويكون عليها عائد سنوى كبير، ونحتاج أيضا لشركات تعمل فى مجال الكهرباء وأخرى في تحلية المياه، والهيدروجين الأخضر.
وتابع: أنه بشأن الطروحات يمكن النظر لشركات الحاويات ومنطقة خليج السويس وموانيها، فهى شركات تحقق أرباحا هائلة وجاذبة للاستثمار فالشركات الخدمية لديها قدرة على الحشد وجذب شرائح كبيرة في مجتمع المستثمرين وغيرهم، ويجب أن تكون نسب التداول الحر بها مرتفعة، وأن تكون رؤوس أموال كل شركة يتراوح بين ٥ إلى ١٠ مليارات جنيه، وأؤكد أن طرح شركات ذات رؤوس أموال كبيرة تنعش البورصة بقوة وتجذب المؤسسات المحلية والأجنبية بقوة لإنعاش السوق.
وأكد جنينة أن يجب أن نضع في اعتبارنا أنه كلما انخفض سعر صرف الجنيه المصري، كلما انخفضت أسعار الأسهم، والشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة لا تحقق المستهدف منها أيضا، خاصة إذا ما كانت نسب التداول الحر منخفضة مطالبا بضرورة الاستعداد والتجهيز لاستقبال مستثمرين اجانب وعرب من خلال تحسين الظروف والسياسات المالية والنقدية، وخلال الشهور الستة المقبلة يجب أن يكون لدينا طروحات كبرى، وتذليل العقبات، وتسهيل إجراءات الشراكة في إطار وثيقة ملكية الدولة، وتعظيم العائد على الأصول الوطنية وتعظيم المكتسبات التى يمكن أن يخرج بها المؤتمر الاقتصادي.