أصغر سفير مصرى لليونيسكو: اخترعت كرسيًّا متحركًا لذوي الاحتياجات.. ولم يهتم بي أحد| حوار
>> سأقوم بتنفيذ اختراعى على نفقتى الشخصية
>> يعمل بالطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعى ويتحدث لصاحبه
>> أردت تقديم شيء يخفف معاناة هذه الفئة ويساعدها على التعايش بشكل أفضل
>> حصلت على شهادة تقدير وميدالية برونزية وتابلت من وزارة التعليم
من طالب فى مدرسة “وى للتكنولوجيا التطبيقية” إلى سفير باليونيسكو، هكذا أصبح مروان باسم، العبقرى الصغير الذى لم يتعد عمره الـ16 عاما، بعد أن استطاع الوصول إلى مكانة دولية رفيعة بعلمه وتفرده، حيث اخترع كرسيا متحركا لذوى الإعاقة يعمل بالذكاء الاصطناعى والطاقة الشمسية، ويساعد صاحبه على القيام بجميع المهام اليومية، كما يتحدث إليه ويناقشه فى أى شيء،
لذلك أجرت «فيتو» لقاء مع الطالب مروان للتعرف أكثر على اختراعه، وكيف وصل إلى هذه المكانة.. وسألناه أولا:
المسابقة الوطنية لمهارات الشباب
- فى البداية.. حدثنا عنك وكيفية التحاقك بالمسابقة؟
أنا مروان باسم، طالب فى ثانية ثانوى مدرسة وى للتكنولوجيا التطبيقية، حصلت على الميدالية البرونزية فى المسابقة الوطنية لمهارات الشباب 2022 التى أقامتها اليونيسكو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اشتركت فى المسابقة من خلال المدرسة بعد أن أعلنت عن المسابقة وعجبتنى الفكرة كثيرًا، ورأيت فيها فرصة مميزة لإبراز ما أحلم به.
ذوى الاحتياجات الخاصة
- وماذا عن اختراعك الذى شاركت به فى المسابقة؟
عبارة عن كرسى متحرك لذوى الاحتياجات الخاصة يعمل بالطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعى، فهو يتحدث لصاحبه ويقوم بما يفكر فيه ويسهل الكثير على ذوى الاحتياجات الخاصة.
الطاقة الشمسية
- كيف جاءت لك فكرة المشروع؟
كنت أريد تقديم شيء يساعد هذه الفئة على التعايش بشكل أفضل يخفف عنهم معاناة الإعاقة، والكرسى المتحرك هنا بمنزلة روبوت يقدم كافة الخدمات لصاحبه، كما أنه يعمل بالطاقة الشمسية، وبالطبع من الممكن أن يكون مكلفا، ولكن تكلفته قليلة بالنسبة لمزاياه.
إنجاز الفكرة
- فى أى وقت أنجزت فكرة المشروع؟
الفكرة جاءت لى بمجرد أن اشتركت فى المسابقة، وأدخلتها حيز التنفيذ على «ماكيت»، منذ وقت الاشتراك فى المسابقة، لكنه حتى الآن مجرد ماكيت، أنجزته فى مدة 9 شهور، ولاقى إعجاب لجنة التحكيم فى المسابقة وبالفعل حصلت على المركز الثالث.
- ما الهدية التى قدمتها لك اليونيسكو ووزارة التربية والتعليم؟
حصلت على شهادة تقدير وميدالية برونزية وتابلت من وزارة التربية والتعليم، كما أصبحت سفيرا لليونيسكو لمدة عام، ومن فاز بالمركز الأول حصل على منحة خارج مصر.
براءة اختراع
- هل حصل مشروعك على براءة اختراع أو اهتم به أحد رجال الأعمال؟
لم يحدث ذلك، على الرغم من أن المسابقة أقيمت وسط حضور جمع ضخم من رجال الأعمال والمستثمرين، ولكننى سأقوم بنفسى بتنفيذ المشروع على أرض الواقع، وسأتقدم به فى المسابقة العام القادم، وبدأت حاليا دراسة المشروع وتكلفته.
- هل وجدت دعما من مدرستك أو من وزارة التربية والتعليم؟
لم أتلقَّ أى دعم سوى تابلت من وزارة التربية والتعليم، ومدرستى ساعدتنى من خلال المواد التى درستها.
- حدثنا عن مدرستك؟
أنا تعليم فنى نظام 3 سنوات، وملتحق بمدرسة وى للتكنولوجيا التطبيقية فرع الشيخ زايد، واخترتها بمحض إرادتى، إذ تقدم لى دراسة المواد التى أرغب فيها، كما أنها تؤهلنى لكلية الحاسبات والمعلومات بدون أن أدرس الكيمياء ومواد الثانوية العامة المعروفة.
التعليم الفنى
- من ساعدك على قرارك فى اختيار التعليم الفنى؟
ساعدنى والداى على قرارى، وكان أبى يبحث عن المدرسة التى تقدم لى ما أحلم به فى التعليم، قبل أن أنهى دراستى فى الشهادة الإعدادية، وبالفعل بمجرد أن نجحت بتفوق فى الإعدادية قدمت إلكترونيا إحدى المدارس التكنولوجية، وكانت تطلب هذا العام مجموع 250 درجة، وهو مجموع عالٍ يفوق مجموع الثانوية العامة، وبعد أن تم قبولى خضعت لعدة اختبارات، منها امتحان عربى ولغة إنجليزية وآى كيو، واختبار كمبيوتر.
الدراسة عن طريق النت
- ماذا عن يومك الدراسى فى المدرسة التكنولوجية؟
اليوم الدراسى بالمدرسة طويل جدا، والمواد معقدة، وليست سهلة، والدليل أن هناك العديد من الشباب الملتحقين بها تركوها بعد أن رسبوا فيها، والذى شجعنى على الاستمرار فيها، هو حبى لهذا المجال بعد إن وجدت نفسى فيه، فالمدرسون أكثر تعاونا ويقدمون لنا المعلومة جيدا، ولا توجد دروس خصوصية، فمعلم المادة يقدم الشرح الوافى، بالإضافة إلى بعض الدروس التى يتم فهمها عن طريق الإنترنت.
- كم مادة تدرسها سنويا؟
فى الصف الأول الثانوى درست حوالى 10 مواد، والصفين الثانى والثالث ندرس 9 مواد فى كل منهما، حيث نتعلم بالمدرسة بعض المواد المعروفة مثل الفيزياء والرياضيات باللغة الأجنبية «ماث»، واللغة العربية والإنجليزية والكمبيوتر ولكنها مواد معدلة تساعدنا فى مجال التكنولوجيا، وباقى المواد متعلقة بالبرمجة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"…