بعد 6 أسابيع من المغادرة.. جونسون يستعد لقيادة الحكومة البريطانية
بعد 44 يوما فقط قضتها رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس في منصبها عقب رحيل بوريس جونسون، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، أمس الخميس، استقالتها من منصبها، لتكون صاحبة أقصر مدة في رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد وسط أزمات اقتصادية وخلافات سياسية.
واضطرت تراس للاستقالة بعد أن أضر برنامجها الاقتصادي بسمعة البلاد في الاستقرار المالي وجعل كثيرين من الناس أفقر.
وأعلنت تراس أنه سيتم اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين في غضون الأسبوع المقبل، ما يفتح صراعًا جديدًا على السلطة داخل الحزب الحاكم، بعد استقالتها واستقالة بوريس جونسون من قبلها.
استعداد جونسون
وأفادت صحيفة "ذي تايمز" The Times البريطانية أنه بعد استقالة ليز تراس، يستعدّ سلفها بوريس جونسون إلى تحقيق عودة سياسية غير مسبوقة بعد 6 أسابيع فقط من تركه منصب رئيس وزراء بريطانيا.
تقرير "ذي تايمز" كشف أن جونسون طلب من الحلفاء والمانحين والفريق الذي ساعده في الفوز في الانتخابات العامّة لعام 2019، إدارة حملته الجديدة.
ولفت التقرير إلى أن عودة جونسون إلى الساحة السياسية ستؤدّي إلى مزيد من الانقسام في حزب المحافظين، مع استعداد 3 نواب على الأقل لترك الحزب.
ويأتي ذلك فيما أعلن رئيس لجنة الخزانة بمجلس العموم البريطاني ميل سترايد، دعمه لريشي سوناك لرئاسة حزب المحافظين والحكومة البريطانية المقبلة بعد استقالة ليز تراس.
وأوضح سترايد في تغريدة عبر "تويتر" أن ريشي سوناك سيعالج الاقتصاد، ويعيد توحيد الحزب، وسيضعه من جديد في التنافس السياسي.
ويتمتع حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في البرلمان، ولا يحتاج للدعوة لانتخابات عامة قبل عامين، وسينتخب الحزب زعيما جديدا -خامس رئيس وزراء لبريطانيا خلال 6 سنوات- بحلول 28 أكتوبر.
ريشي سوناك
ومن المتوقع أن يخوض المنافسة على المنصب وزير المالية الأسبق ريشي سوناك، ووزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت، لكن السباق ربما يشهد أيضا عودة جونسون الذي تمت الإطاحة به في يوليو عندما استقال وزراؤه بصورة جماعية لإجباره على التنحي.