رئيس التحرير
عصام كامل

مرشح ضرورة وحسناء..ورجل يجيد كسب المال.. المبشرون برئاسة وزراء بريطانيا خلفا لتراس

 ليز تراس
ليز تراس

عادت أزمة حكومة بريطانيا إلي نقطة الصفر، 41 يوما قضتها ليزا تراس فى منصبها خلفا لـ بوريس جونسون، ذات الأسباب الاقتصادية التى دفعت الأخير للاستقالة وقفت عائقا أمام خليفته فى المنصب وفضلت الركض هاربة من داوننج ستريت، تاركة الأزمة على حالها ليواجهها القادم بعدها.

استقالة ليزا تراس

مع إعلان ليز تراس استقالتها منذ ساعات انطلقت بورصة الترشيحات لأسماء رجحت تقارير إعلامية أنها الأقرب لسكن داوننج ستريت خلفا لرئيسة الوزراء التى سجلت رقما قياسيا لها كأقصر فترة حكم فى تاريخ بريطانيا.

 

ودعا زعيم حزب العمال المعارض كير ستامر إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة فورا، في أول تعليق له بعد خطاب تراس.

تجدر الإشارة إلى أنه وفق قواعد حزب المحافظين، يتوجب على لجنة 1922 أن تجتمع لتغيير القاعدة التي تمنع تغيير زعيمه قبل مرور عام على انتخابه.

 

وخلال الساعات الماضية، تناقلت وسائل إعلام بريطانية اسمي ريشي سوناك وبيني موردنت على أنهما أبرز المرشحين لخلافة تراس، فيما ذكرت صحيفة "التايمز" أن بوريس جونسون يتجه للترشح لزعامة حزب المحافظين من جديد.

ريشي سوناك.. المنافس السابق

ريشي سوناك ولد في ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا إلى المملكة المتحدة، وكان والده طبيبًا، فيما كانت والدته تدير صيدليتها الخاصة.

سوناك وزوجته  أكشاتا مورثي

درس ريشي سوناك في "وينشيستر كوليدج" والتحق بجامعة "أكسفورد"، وارتبط بزوجته أكشاتا مورثي خلال دراسته الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة "ستانفورد"، التي التحق بها بفضل منحة "فولبرايت".

 وقدرت تقارير إعلامية ثروة زوجته، وهي ابنة الملياردير الهندي والمؤسس المشارك لشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات العملاقة "Infosys" بـ500 مليون جنيه إسترليني.

 

ودخل ريشي سوناك المعترك السياسي في 2015، بعد مسيرة ناجحة في القطاع المالي. فقد عمل محللًا في بنك "جولدمان ساكس" منذ عام 2001 حتى عام 2004. 

وانتخب سوناك نائبًا عن دائرة ريتشموند في يوركشاير في 2015، وشغل منصبًا وزاريًا في حكومة تيريزا ماي عام 2018، قبل أن تتم ترقيته إلى وزارة الخزانة التي أصبح يقودها في حكومة بوريس جونسون عام 2020.

 

بيني موردونت.. حسناء المحافظين

 

أما بيني موردونت فولدت في مدينة توركلي بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا 4 مارس 1973. حصلت على درجة الليسانس في الفلسفة من جامعة ريدينج في بيركشاير 1995. وبعد التخرج أصبحت رئيسة لشباب حزب المحافظين 1997.

بيني موردونت

كما أضحت عضوا في مجلس العموم البريطاني عن دائرة بورتسموث الشمالية من عام 2010، ثم عينت وزيرة لشؤون المرأة والمساواة في عهد رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

 

فى يوليو الماضى، عقب رحيل جونسون، أظهر استطلاع لموقع "يوجوف" المتخصص باستطلاعات الرأي، تصدر وزيرة الدفاع البريطانية السابقة بيني موردونت قائمة المرشحين لخلافة جونسون لرئاسة الحكومة البريطانية.

 

وحصلت موردونت آنذاك على أعلى نسبة تصويت بين المرشحين من حزب المحافظين على منصب رئيس الوزراء، بنسبة 27 بالمئة؜، بينما جاءت النائبة كيمي بادونش في المركز الثاني بنسبة 15 بالمئة؜، وفي المركز الثالث جاء وزير الخزانة السابق ريتشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس بنسبة متساوية 13 بالمئة؜.

 

بوريس جونسون.. مرشح الضرورة

 

في خطاب الوداع الذي ألقاه بوريس جونسون كرئيس للوزراء، أثار التكهنات بشأن العودة المستقبلية لسياسات الخطوط الأمامية على الرغم من وعده بـ "الدعم الأكثر حماسة" لخليفته تراس، ومازالت صورته أمام مقر الحكومة فى خطاب الاستقالة حينما نظر إلى داوننج ستريت ولوح بإشارة تعني العودة.

جونسون

وقتها قارن بوريس جونسون نفسه برجل الدولة الروماني سينسيناتوس، الذي حارب الغزو قبل أن يعود إلى مزرعته، ليخدم بالدولة لاحقا في فترة ولاية ثانية.

وتردد أن بعض نواب حزب المحافظين يقترحون أن يطلب الحزب من جونسون العودة إلى داونينج ستريت، على الرغم من خلعه قبل ثلاثة أشهر فقط.

بن والاس.. جندي المعركة

يحظى بن والاس وزير الدفاع والجندي السابق باحترام كبير للدور الذي لعبه في دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا، ظل محايدا في سباق قيادة حزب المحافظين قبل أن يدعم في النهاية تراس.

بن والاس

وهناك شكوك حول ما إذا كان يريد أن يكون قائدا، بعد أن استبعد نفسه من سباق الصيف بعد "دراسة متأنية ومناقشة مع الزملاء والعائلة"، كان المنصب الوزاري الوحيد لوالاس هو وزير الدفاع، الذي شغله منذ يوليو 2019.

أشار إلى أنه من المرجح أن يستقيل من منصب وزير الدفاع إذا تخلت الحكومة عن تعهد رئيسي بتعزيز الإنفاق الدفاعي.

جيرمي هنت.. رجل الأرقام 

جيريمي هنت  ولد فى العاصمة لندن عام 1966، هو عضو في حزب المحافظين، وتولى حقيبة وزارة خارجية بريطانيا يونيو 2018.

هانت

وعينته ليزا تراس وزيرا للمالية قبل استقالتها بأيام على أمل إنقاذ الأوضاع الاقتصادية، جمع السياسي البارز في حزب المحافظين نحو 14 مليون جنيه إسترليني (15.68 مليون دولار أمريكي) من خلال عمل أنشأه بنفسه في التعليم عن بعد، ويعرف كيف يكسب المال ويدير الأعمال. 

 

الجريدة الرسمية