صفقة يخسر فيها الجميع.. بريكست يكبد بريطانيا وأوروبا خسائر تجارية فادحة
كشفت دراسة أيرلندية، أن صفقة بريكست (وهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، كان لها تأثير كبير في فرص التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال مقارنة ضعف تدفقات السلع الفعلية بعد عام 2020 بعالم موازٍ بقيت فيه بريطانيا داخل السوق الموحدة.
التجارة البريطانية الأوروبية
ووجد معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في دوبلن، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في صفقة بريكست، قلل من التجارة البينية مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 16%، بينما صادرات الاتحاد الأوروبي لبريطانيا انخفضت بشكل أكبر، حسبما نقلت صحيفة البوليتكو.
واستخدم منفذي الدراسة بمعهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في دوبلن، نموذجًا هجينًا يجمع بين بيانات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث وضعوا افتراضًا مركزيًّا مفاده أنه في حالة عدم حدوث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن مستويات الاستيراد والتصدير من المملكة المتحدة مع الشركاء الأوروبيين كانت ستعكس الأداء القوي نسبيًّا للاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.
وكشف معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، عن معاناة التجارة في كلا الاتجاهين - ولكن بطرق مختلفة بشكل كبير.
في حين أن العديد من الشركات في المملكة المتحدة التي تنتج سلعًا بهوامش ربح منخفضة قد توقفت عن الشحن تمامًا إلى الاتحاد الأوروبي.
تراجع كبير في الصادرات
وقال المعهد الإيرلندي إن هذا يعكس التناقض في أنظمة الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث فرضت المملكة المتحدة القليل من القيود التنظيمية بعد خروجها، على الواردات القادمة من الاتحاد.
وعلى الجانب الآخر تواجه الصادرات البريطانية الآن إجراءات جمركية وفحوصات صحية كاملة في الاتحاد الأوروبي تزيد التكاليف والتأخيرات، مما يجعل المنتجات ذات الهامش المنخفض غير مربحة.
وكشفت دراسة المعهد الإيرلندي، أن المصدرين في المملكة المتحدة كانوا يفقدون الفرص وحصتهم في السوق في معظم دول الاتحاد الأوروبي، واللافت للنظر أنهم يفقدونها في أقرب شريك تجاري لهم، وهي أيرلندا، حيث تراجعت قيمة البضائع البريطانية العام الماضي بنسبة 40%. وشملت الانخفاضات الحادة الأخرى إسبانيا (32 %) والسويد (25%) وألمانيا (%24).