أسباب ارتفاع مؤشر الدولار وتراجع اليورو والين الياباني في أسبوع
كشف التقرير الأسبوعي للبنك المركزي المصري في الفترة من 7 إلى 14 أكتوبر الجاري لحركة عملات الأسواق المتقدمة ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.46%، مستفيدًا من حالة العزوف عن المخاطرة والتي سادت أوساط المستثمرين في غالبية فئات الأصول خلال بداية الأسبوع، على خلفية تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي اتجهت نحو تشديد السياسة النقدية.
وأضاف التقرير أنه استمرت مكاسب الدولار قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، لكنه انخفض خلال جلسة تداول الخميس على الرغم من صدور تقرير التضخم الأمريكي والذي جاء أعلى من المتوقع، حيث اعتقد بعض المستثمرين أن استجابة السوق الأولية للبيانات الواردة كان مبالغ فيه، ومع ذلك، ارتفع الدولار في وقت لاحق خلال تداولات يوم الجمعة بعد أن شاعت حالة قلق بين المستثمرين مرة أخرى بشأن توقعات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو بنسبة 0.23% مقابل الدولار القوي، بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، على الرغم من أنه تمكن من الإغلاق على ارتفاع خلال بعض جلسات التداول لهذا الأسبوع، حيث دفعت تصريحات المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي الأسواق إلى تسعير زيادة مرتقبة كبيرة في سعر الفائدة.
زيادة معدلات الفائدة
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.78%، حيث أشار كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنجلترا إلى ترقب زيادة معدلات الفائدة بشكل أكثر حدة خلال اجتماع نوفمبر، ومع إشارة رئيسة الوزراء ليز تروس إلى أنه سيكون هناك المزيد من التغييرات بالخطط المالية المقررة.
وجاء الين الياباني ضمن العملات الأكثر خسارة، حيث هبط بنسبة 2.30%، مسجلًا خسارته الأسبوعية التاسعة على التوالي مقابل الدولار، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له في 24 عامًا.
وغالبية الخسائر تم تسجيلها بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس. تجدر الإشارة إلى أن استمرار اتساع الفجوة بين السياسات النقدية لبنك اليابان وباقي البنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة أدى إلى الضغط على العملة ودفعها للهبوط، خاصة بعد أن أكد محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، على استئناف البنك المركزي تيسير السياسة النقدية.
خسائر الذهب
سجلت أسعار الذهب أول خسائر أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث انخفضت بنسبة 2.97% لتستقر عند 1644.47 دولارًا للأوقية. تراجع المعدن الأصفر خلال التداولات في بداية الأسبوع، حيث تأثرت سلبًا على خلفية قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.