آثار كدمات أسفل الرقبة.. جهود مكثفة لكشف لغز الجثة المجهولة بالشرقية
تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية جهودها لكشف لغز عثور أهالي مشتول السوق على جثة شاب بجوار ترعة الإسماعيلية.
تفاصيل الواقعة
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارا بالعثور على جثة شاب يرتدي ملابس كاملة على حافة ترعة الإسماعيلية بنطاق قرية الصحافة مركز مشتول السوق.
وبالانتقال للأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وبالفحص وبمعاينة الجثة تبين أنها لشخص في العقد الثاني من عمره وبها آثار كدمات أسفل الرقبة ولا توجد معه أي أوراق تدل على هويته.
تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وفحص بلاغات الاختفاء المحررة خلال الفترة الماضية وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
دور الطب الشرعي
ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.