من "كل حمام يا بيه" لـ"جحيم شقة الزوجية".. 7 مشاهد محزنة في واقعة عروس الإسماعيلية
تلك الواقعة التي أحدثت جدلًا واسع النطاق بين التعاطف والاستنكار بين الظلم والقهر التي تعرضت له إحدى الفتيات من بين الملايين من السيدات اللاتي يتعرضن للعنف والقهر والمعاملة السيئة تلك القضية التي تعود بعد 9 أشهر من التعذيب على يد زوج لا يعرف الرحمة، لتندلع وسط غضب الجميع.
مرت خلالها السيدة مها محمد عروس الإسماعيلية، التي لم يتجاوز عمرها الثلاثين عاما بعدة مشاهد مأساوية تحملتها بصبر وتعزم عسى أن تتحول حياتها إلى الأفضل بعد عشرة الزواج، تحملت خلالها الأمرين لتتحول من زهرة متفتحة إلى زهرة ساقتها رياح الخريف حتى هشمتها.
المشهد الأول
كانت مها مثل أي فتاة تحلم بيوم عرسها ذهب في صبيحة عرسها لصالون التجميل ارتدت فستانها الأبيض لتعد نفسها كملكة لليلة الفرح المرتقبة وما لبثت إلى أن جاء عريسها ليصطحبها إلى قاعة الأفراح ومنها إلى مسكن الزوجية وما لبثت أن خرجت من صالون التجميل حتى انهال عليها عريسها بالضرب والسب والإهانات في مشهد شهده شارع السلطان حسين أشهر شوارع الإسماعيلية، ووثقته إحدى الصحفيات، والتي تصادف وجودها بالشارع وقت وقوع حادثة الضرب وشاهد عيان.
المشهد الثاني
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطور إلى الذهاب إلى قسم الشرطة لكن العروس وبمحاولات من الأهالي قررت عدم اللجوء للشرطة خوفا من كلام الناس ونظره المجتمع لها والتي يعرفها الجميع، فكيف يحدث هذا مع عروس في ليلة زفافها إلا إذا كان هناك أمر خفي دفع العريس إلى قيامه بضربها والذى اتضح بعد ذلك أن السبب هو تأخر العروس في صالون التجميل عن موعد جلسة التصوير وذلك حسب ما رواه العريس عبد الله أحمد محمود لـ "فيتو" وقت الواقعة، لتزداد مها قهرًا وبوئسًا على قهرها.
المشهد الثالث "كل حمام يا بيه"
بعد وصلة الضرب والساعات العصيبة التي تعرضت لها عروس الإسماعيلية والتي وقعت أحداثها بشهر فبراير الماضي من عام 2022، أجبرها زوجها عنوة للخروج إلى وسائل الإعلام من خلال بث مباشر لإحدى الصفحات لتطمئن الناس أنها بخير وأنها وصلت بسلام إلى عش الزوجية رغم أن شكلها كان لا يبدو عليها السعادة مما يشير إلى إجبارها على أداء هذا المشهد الهزلي الذي سبقه وصله ضرب في الشارع وانتهى بفيديو الصباحية الشهير المعروف بـ "كل حمام يا بيه".
المشهد الرابع "15 يوم احتجاز"
بعد أن غابت العروس الجميلة عن العيون وكاد أن ينسى الجميع حكايتها انشغالًا بالمزيد من التريندات الرقمية، وزوابع السوشيال ميديا، عاودت العروس التي أصبحت زوجة مقهورة محتجزة ومعتدى عليها في الظهور مرة أخرى بعد استغاثة أهلها بوسائل الإعلام أنقذوا مها محبوسة بقالها 15 يوم.
ظهرت مها محمد عروس الإسماعيلية وهي في حالة يرثى لها حيث تعرضت للضرب المبرح واكتشف والدها هذا الأمر خلال ذهابه لها وهو يحمل علبة حلوى المولد ليتفاجأ بابنته تخرج له من شرفة شقة ليست بشقتها وهي رثة الحال ولم تنطق بكلمة سوى "الحقني يا بابا ".
لم يدر الأب ماذا يفعل فهرول إلى قسم الشرطة حيث تواصل مع النجدة والصحفيين لنجدة ابنته من منزل الزوجية الذي أصبح بالنسبة لها جحيما، بعد أن تم احتجازها 15 يومًا بلا هاتف أو أى وسيلة تواصل مع أهلها لتشعر تلك العروس بمزيد من القهر والمذلة جراء ما تعرضت له من صنوف العذاب البدني والنفسي لتضاف بذلك إلى قائمة المعنفات اللاتي ذقنا مرارة العنف والقهر الأسري من زوج لا يعرف للرحمة عنوان.
المشهد الخامس
استردت الضحية حريتها عقب خروجها من منزل الزوجية إلى منزل أبيها وسط ضغط نفسي كبير جراء الكبوة النفسية التي تعرضت لها، حيث قامت بتحرير محضر بقسم شرطة ثان ثم قامت بعمل تقرير طبي والذي أثبت تعرضها للضرب وإصابات جسدية متنوعة.
المشهد السادس
روى والد عروس الإسماعيلية " محمد عمران " إنه ذهب لزيارة ابنته فوجدها في حالة يرثى لها حيث كانت في حالة الانهيار تام وبعد قيامه بعدة محاولات قام بإخراجها من المنزل واصطحبها إلى منزل العائلة، وأضاف إنه لم يعد لديه رغبة في أن تكمل ابنته هذه الزيجة التي كانت وبالًا عليه وعلى عائلته وأضاف أنه قام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحصول ابنته على كافة حقوقها.
المشهد السابع تحرك المجلس القومي للمرأة
ومن جانبها قامت الدكتورة عفاف الكومي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية بزيارة لمنزل مها محمد عروس الإسماعيلية، وأكدت لها أنها على كامل الاستعداد لمساعدتها سواء كانت هذه المساعدة قانونية أو معنوية، بخاصة وأن المجلس بصدد افتتاح وحدة المرأة الآمنة المعنية بتقديم الدعم النفسي للسيدات المعنفات أمثال عروس الإسماعيلية.