رئيس التحرير
عصام كامل

عالم أزهري: انتقال اللاعبين ليس خيانة والتشجيع الكروي الأعمى فتنة آخر الزمان

 أسامة قابيل العالم
أسامة قابيل العالم الأزهري، فيتو

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الرياضة جزء أصيل من حياة المسلم، وإنها لم تكن بعيدة عن منهج النبي ﷺ وأصحابه الكرام، بل كانت حاضرة بقوة في حياتهم اليومية، مشددًا على أهمية ربط ممارسة الرياضة بالأخلاق والسلوكيات الإسلامية الرفيعة.

أخلاقيات وسلوكيات الصحابة والتسابق والمنافسة

وأكد الدكتور أسامة قابيل، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض، بحلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "MBC MASR2"، "لما بنتكلم النهاردة عن الكرة، جزء من كلامنا لازم نربطه بأخلاقيات وسلوكيات الصحابة في عهد سيدنا النبي ﷺ، التسابق والمنافسة كانت موجودة، بل إن الألعاب اللي إحنا بنتابعها النهاردة زي المصارعة كانت موجودة، والنبي ﷺ هو أول من علّمنا حب الرياضة لما قال: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.

وتابع: "بس القوة إيه؟ القوة في أخلاقه، في نفسيته السويّة، في تصرفاته القويمة. القوة مش بس في العضلات، القوة في الانتماء، في حبه للمكان اللي بيلعب فيه، في سعيه للنجاح في حياته، النبي ﷺ علمنا إن بعد القوة والقدرة، لازم نقول: "استعن بالله ولا تعجز، ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان."

إعداد بدني وروحي ونفسي

وأردف: "الآية الجميلة اللي فيها ربنا بيقول: (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة)، ده إعداد بدني وروحي ونفسي، مش مجرد تمارين، والنهاردة لما نسمع عن إخفاق في تدريب أو ضعف في الإعداد البدني، لازم نربط ده بديننا؛ لأن ديننا علمنا الإعداد القوي، لكن بعد الإعداد لازم فيه تقبُّل لنتيجة قضاء الله سواء كان فوز أو خسارة، في عهد النبي ﷺ، كان موجود سيدنا الإمام علي، وسيدنا خالد بن الوليد، وسيدنا أبو دُجانة، وغيرهم من الصحابة الكرام، وكلهم كانوا بيمارسوا الرياضة. سيدنا عمر بن الخطاب قال: "علّموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، لأنها كانت الرياضات الشائعة وقتها".

 

 التشجيع الكروي الأعمى فتنة آخر الزمان.. وانتقال اللاعبين ليس خيانة

ولفت، إلي أن التعصب الكروي الأعمى وما يصاحبه من سباب وتراشق وتنمّر، وصل إلى مرحلة تُنذر بالخطر، ليس فقط على الأخلاق، بل على تماسك الأسر واستقرار المجتمع.

وأوضح، أن الرياضة في أصلها عبادة وسلوك نبوي، وأن النبي ﷺ كان أول من علّمنا حب الرياضة، وقال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير"، مشددًا على أن "القوة لا تقتصر على العضلات، بل تشمل الأخلاق، وضبط النفس، والانتماء الراقي، والسلوك السوي في كل الأحوال."

وتابع: "إحنا شفنا دلوقتي إن الرياضة، بدل ما تبقى وسيلة ترفيهية وأداة لتقوية الأجساد والعقول، بقت سبب نكد في البيوت! وناس بتتخانق وناس بتتطلق..بيوت بتتفكك حرفيًا بسبب نتيجة ماتش. ده معقول؟! ده في ناس بتقول: لو الفريق كسب هاعزمك على عشا..ولو خسر؟ تخاصمني؟!"

الرهانات المبطنة

وأكد قابيل أن "هذا النوع من المراهنات المبطنة، أو الهوس الناتج عن فوز أو خسارة، لا يليق بالمسلم الواعي.. الرياضة شيء، والفتن الجاهلية اللي بنشوفها على السوشيال ميديا حاجة تانية خالص.. سباب، قذف، تنمّر، خناقات، وأحيانًا تهديدات... كل ده من علامات الفتنة، وبيفتح أبواب الحساب أمام الله".

وشدد على أن "التشجيع الرياضي لا مانع منه شرعًا، بشرط ألا يُخالف القيم، ولا يضر بالواجبات، ولا يُخرِج الإنسان عن حدود الأدب مش معقول واحد يكون عنده امتحان، أو أمه مريضة، أو عنده مسؤوليّة في البيت، ويقعد يتفرج على الماتش ويزعّق ويشتم... ده تضييق للوقت وضياع للحق."

وتطرق الدكتور قابيل لقضية اللاعبين الذين ينتقلون من نادٍ لآخر، قائلًا: "ده مش خيانة! الرياضة أصبحت بزنس، وهناك عقود واتفاقات، وربنا قال: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)، فمن حق اللاعب يروح لنادٍ تاني لو لقى عرض أفضل، أو راتب أعلى، بدون ما الناس تشتم وتخونه."

وأضاف: "إحنا بقينا ميت مليون محلل رياضي! والسوشيال ميديا بقت ساحة للتشويه والتنمر، وأي حاجة تقع تتحول لقضية عامة. الناس مش بتفرّق بين النقد والإساءة، وربنا قال: (ولا تقف ما ليس لك به علم)... لازم نراجع نفسنا."

وأوضح أن هناك لاعبين شباب يتأثرون بشكل مباشر بالتعليقات السلبية، قائلًا: "في لعيبة بتكمل طريقها وبتنجح، لكن في لعيبة بتقف حياتهم بسبب تعليق، أو شتيمة، ده إنسان عنده خمس أو ست سنين ذهبيين في مشواره، لو ضيعهم عشان الناس بتتكلم عليه، هيفقد مستقبله."

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية
عاجل