وزير الداخلية: حفل خريجي كلية الشرطة يوثق لحظات غالية.. تطوير مهارات الأمن واستخدام تقنيات حديثة وتدريس حقوق الإنسان بالمعاهد الشرطية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية الاحتفال بيوم الخريجين بأكاديمية الشرطة بحضور قيادات الدولة وأسرة الشهداء والخريجين بمناسبة تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة 2022.
من جانبه قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن الاحتفال بيوم الخريجين يوثق لحظات غالية فى حياة نخبة من صفوة شباب هذا الشعب العظيم وهم يقفون فى شموخ أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظرات واعدة وعزيمة لا تلين، مدركين نبل رسالتهم، مستشعرين فى إعلاء صوت الواجب، مبتغى العزة والكرامة مقتدين بمن سبقهم فى قيم الولاء، والإنضباط لتتواصل على مر العصور مسيرة أجيال متتالية من رجال الشرطة تضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل ترسيخ دعائم الدولة ومواجهة أية محاولات للعبث بمقدراتها.
وقال وزير الداخلية خلال حفل كلية الشرطة: من دواعى الفخر مواكبة إحتفال اليوم لذكرى نصر أكتوبر المجيد والذى جسد رمزًا لقدرة المصريين على صنع التاريخ ويسعدني وهيئة الشرطة أن نتوجه بالتحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسيفه راجين المولى عز وجل التوفيق للمزيد من التكاتف والتكامل بين جناحى الأمن بالأمة المصرية فى دفع مسيرة العمل الوطنى لتحقيق العبور نحو آفاق الجمهورية الجديدة.
وقال وزير الداخلية خلال كلمته: “تتقدم مصر بقيادتكم نحو الإنجازات والتطوير فى كافة المجالات برؤية متكاملة للمستقبل تستند على العلم والعمل لتحقيق تطلعات شعب عريق وغد أفضل للأجيال القادمة عبر مشروعات تنموية وحضارية كبيرة تمت بإرادة وطنية تقضى على الصعاب وتدحر التحديات مما كان له عظيم الأثر فى قدرة الدولة على التعامل مع تداعيات أزمتين عالميتين متتاليتين عانت منهما الشعوب ولا تزال وأخلت بمقدرات أقوى إقتصاديات العالم”.
وأضاف: “تتأكد ثوابت الإستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية فى ترسيخ دعائم الأمن والإستقرار كركيزة لا بديل عنها لحفظ المقومات الأساسية لمسيرة العمل الوطنى وإنجازات المجتمع ومكتسباته من خلال قراءة دقيقة للمتغيرات التى يفرضها الواقع الدولى والإقليمى والتصدى الحاسم والإستباقى لكافة أشكال الجريمة وإجهاض المحاولات اليائسة والمتواصلة للتنظيمات الإرهابية ومن يدور فى فلكها لإستهداف إستقرار المجتمع عبر إسلوب التشكيك والتحريض ونشر الشائعات والتى تمنى بالفشل فى ظل يقظة أمنية ووعى شعبى بالأهداف الحقيقية لتلك المخططات الآثمة”.
وقال وزير الداخلية:"تضطلع الوزارة فى سبيل تحقيق مفهوم الأمن الشامل، بالتحديث المستمر لكافة مفردات منظومة مواردها البشرية لإعداد رجل شرطة عصرى لديه المقومات القادرة على إستيعاب ومجابهة التطور اللامحدود فى الجريمة وذلك عبر برامج تدريبية تخصصية تعتمد على إستخدام المعدات والتقنيات الحديثة وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمنى بما يحقق الإستمرار فى التفوق والريادة الأمنية".
وترتكز أحد أهم محاور الارتقاء بآليات العمل بوزارة الداخلية على تنمية القدرات والمهارات الفنية الأمنية خلال مرحلة إعداد رجل الشرطة حيث إضطلعت الوزارة بدعم البرامج التدريبية لطلبة وطالبات الأكاديمية بالإستعانة بخبراء دوليين من الدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية بما يسهم فى سرعة إنتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم وأداءمهامهم وفقا لأحدث النظم العالمية.
واستطرد قائلا:"إدراكا لأهمية تكامل القدرات العلمية مع مهارات العمل الأمنى للتفاعل المدرك مع المجتمع وتحدياته ومواجهة عالم الجريمة الذى بات يوظف التكنولوجيا المتقدمة كآداة للنشاط الإجرامى والإرهابى فقد إنتهجت الوزارة منظومة متكاملة لتوظيف معطيات العلم فى خدمة أغراض الأمن عبر تطبيق برنامج تدريجى يستهدف تزويد ضباط الشرطة بالدرجات العلمية العليا التى تؤهله لتطبيق السياسة الأمنية الحديثة".
وأضاف وزير الداخلية: “اليوم تكتمل جوانب هذا البرنامج، يقف أمام حضراتكم جميع الخريجين من طلبة كليات الحقوق وقد حصلوا على درجة الماجستير فى القانون وكذا حصول خريجى قسم الضباط المتخصصين على دبلوم الدراسات العليا فى المجالات المرتبطة بالعمل الأمنى كما تضطلع كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة بتيسير إجراءات حصول الضباط على الدراسات العليا فى المجالات القانونية والأمنية”.
وأكد أنه فى ضوء المستوى المتميز للشرطة المصرية فى مجال الحماية المدنية وأعمال الإنقاذ وتزامنا مع إنضمام الوزارة لعضوية الهيئة الإستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة تم إستحداث برنامج تدريبى متكامل لطلبة كلية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن فى تخصص الحماية المدنية لتأهيلهم للإلتحاق بفريق البحث والإنقاذ الدولى التابع للوزارة فور تخرجهم وبما يدعم قدرات الشرطة المصرية ويعزز مكانتها الدولية فى هذا المجال.
وقال وزير الداخلية:"أصبحت مبادئ حقوق الإنسان محورا رئيسيا فى آليات أداء العمل الأمنى يعتمد على منهج علمى يتم تدريسه بمختلف المعاهد التدريبية بالوزارة والفرق التخصصية لضباط الشرطة كما يجرى إعداد مناهج متطورة وفقا لأحدث النظم الدولية فى مجال التعامل مع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة".
واضاف وزير الداخلية خلال حفل كلية الشرطة:"تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية شمول المناهج التدريبية لآليات التعامل مع ذوى الهمم لاسيما الذين يعانون من إعاقة غير ظاهرة قد يؤدى عدم إكتشافها مباشرة إلى تعرضهم للإيذاء النفسى فقد تم إدراج مادة أساسية بأكاديمية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن وبالدورات التدريبية إعتبارا من العام الدراسى والتدريبى الحالى لتزويد رجال الشرطة بالخبرات اللازمة فى هذا المجال وبما يعظم الدور الإنسانى للشرطة لدى كافة شرائح المجتمع".
وقدم وزير الداخلية، الشكر والتقدير لأجهزة الدولة ومؤسساتها التى تتعاون مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة كما أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار ولأبنائنا من مصابى الواجب من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين لم يبخلوا بحياتهم ودمائهم فى الدفاع عن أمن وطنهم.
وقال وزير الداخلية:"اليوم ونحن نشهد تخريج دفعة جديدة من ضباط وضابطات الشرطة وأتوجه بالتهنئة إلى أولياء الأمور شركاء هذا النجاح والذين كانوا خير داعمين لمسيرة أبنائهم".
ووجه وزير الداخلية الي الخريجين من كلية الشرطة أديتم اليوم قسما عزيزا تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص ماضين لنصرة الحق والعدل متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام فى مواجهة، التحديات فإجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهج عمل لحماية أمن وإستقرار الوطن متحلين بروح العمل الإنسانى فى أداء مهامكم فإن تقديم العون وتوفير الأمن والطمأنينه للمواطن هو جوهر رسالتنا الأمنية النبيلة.
ووجه وزير الداخلية كلمته الي الرئيس عبد الفتاح السيسي:" سيشهد التاريخ، كل التقدير والعرفان الحرص على تدعيم أركان الدولة المصرية والسعى الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية فى ملحمة عمل تتكامل فيها الجهود المؤسسية وتتفاعل معها جموع المصريين حتى تحيا مصر حياة عزيزة كريمة وتعلوا رايتها خفاقة فوق أحقاد الطامعين، فتحية لكم قائدا لمسيرة نهضة الوطن ونحن فى جهاز الشرطة على عهدنا نمضى خلف قيادتكم الحكيمة نبذل الجهد والدم وفاء للعهد لتصبح مصر أكثر قوة وعزة ويحيى شعبها العظيم آمنا مطمئنا".