ألسن عين شمس تحتفل بتخرج دفعة جديدة من أحفاد رفاعة الطهطاوي
شهد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، حفل تخرج دفعة جديدة من كلية الألسن، بحضور الدكتور صالح هاشم رئيس الجامعة السابق، الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن، الدكتورة ريم الكباريتي مدير رابطة الخريجين بالجامعة، الدكتور ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة يمني صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي كلمته توجه محمود المتيني بالشكر لعميدة الكلية والوكلاء واعضاء هيئة التدريس على جهدهم علي مدار الأربع سنوات بالرغم من التحديات التي واجهها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا وما تبعه من تعليق الدراسة إلا أنه بالرغم من ذلك لم تتوقف عملية التطوير بالكلية، مؤكدا أن تعلم اللغات أصبح مهارة أساسية وليس ترفا للتأهيل لسوق العمل ومتغيراته المتسارعة.
كما طالب الطلاب بالشعور بالفخر والاعتزاز فإنهم أحفاد رفاعة الطهطاوي، وهنأهم بتخرجهم من كلية الألسن جامعة عين شمس ذلك الاسم العريق المقدر إقليميا وعالميا، موصيهم بأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم، فقد تسلحهم بسلاح اللغة المطلوب فعليا في سوق العمل بكافة مجالاته وليس محصورا في الترجمة فقط.
ودعا الطلاب بالسعي للمزيد من العلم، فالحصول علي الليسانس ليس نهاية الطريق بل بداية لطريق المعرفة لاكتساب مهارات ومعرفة أكثر؛ متمنيا للطلاب مستقبل باهر.
وأكد السفير محمد العرابي ووزير الخارجية السابق أن هناك مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين والسفراء من خريجي كلية الالسن جامعة عين شمس مشيرا أن تعلم اللغة هو احد المفاتيح لمستقبل افضل، مشيدا باختيار الطلاب لكلية الالسن حيث انها تؤهل للعمل الدبلوماسي بصورة كبيرة، موضحا أن العمل بوزارة الخارجية هو شرف لأي فرد فهي خط الدفاع الأول للأمن القومي المصري، كما انه يحتاج الى إتقان اللغات بالإضافة إلى مواد مساعدة مثل القانون الدولي، التاريخ والجغرافيا والاقتصاد.
وأوضح صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس واتحاد الجامعات العربية السابق مشيرا إلى أن كلية الألسن تم إنشاؤها عام 1835 على أيدي رفاعة الطهطاوي بتكليف من محمد علي باشا، لذا فهي تعد من أقدم المدارس في مصر، بدأت بتدريس لغتين هما التركية والفارسية ثم توالي تدريس اللغات حتي وصل إلي 15 قسما يدرسون 17 لغة.
وفي كلمتها أوضحت سلوى رشاد عميدة كلية الألسن أنه على مدار أربع سنوات تزامنت مع انتشار جائحة عالمية غيرت ملامح البشرية مر الجميع بظروف قاسية تحملناها، حيث كان على الكلية أن تتحرك في كافة الاتجاهات وأن تطرق كافة السبل بدعم كبير من الجامعة للتعامل مع الازمة واللحاق بركب التقدم والتطوير في ضوء رؤية الدولة المصرية وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، حيث قامت الكلية في هذا الصدد باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية كما قامت في الوقت ذاته بتطوير برامجها المحلية والدولية والمقررات وربطها باحتياجات سوق العمل ومنها تأسيس أربعة برامج جديدة في الترجمة المتخصصة بمرحلة الليسانس لإثراء الوعاء المعرفي بين اللغة العربية واللغات الأجنبية في مجالات مختلفة كالاعلام والسياسة والتجارة والاقتصاد والفنون والقانون وغير ذلك من الخريطة المعرفية العالمية.
وتابعت أنه في مرحلة الدراسات العليا قامت الكلية بتأسيس البرامج المتقدمة للدراسات العليا في الترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة لتأهيل المترجمين على استخدام أحدث البرمجيات في إدارة مشروعات الترجمة وترجمة الوثائق المتعددة وترجمة التوطين في جميع تخصصاتها بفاعلية وجودة، مضيفة أن الكلية اهتمت بتطوير البنية التحتية لخدمة البرامج التعليمية من خلال عمليات الإحلال والتجديد وصيانة القاعات ومعامل الترجمة الفورية والصوتيات بالإضافة إلى تطوير النظم الإلكترونية بتأسيس منصة للتعليم الالكتروني التفاعلية ورفع جميع المقررات عليها تطبيقا لنظام التعليم الهجين للعام الثالث على التوالي وفقا للقرارات الوزارية الواردة.
وأشارت أن الكلية اهتمت أيضا بتأهيل طلابها لسوق العمل من خلال التدريب الميداني وإبرام بروتوكولات التعاون والتوظيف المختلفة الحكومية وغير الحكومية والدولية ومنها التدريب بالمركز القومي للترجمة وهيئة الاستعلامات وشركات التعريب وصناعة المحتوى والتدريب على الترجمة بالتعاون مع قسم الترجمة العربية بمنظمة الأمم المتحدة بمقرها بنيويورك وجنيف، وكذلك من خلال وحدة متابعة الخريجين والتوجيه المهني بالكلية بالتعاون مع رابطة الخريجين ومركز التوظيف بالجامعة حيث اهتمت الكلية بخريجيها واعدادهم لسوق العمل وتوجيههم لفرص العمل والوظائف المتاحة من خلال ملتقيات التوظيف بقواعد البيانات بالشركات وجهات العمل المختلفة.
كما طالبت عميدة الكلية الطلاب بأن يكونوا خير سفراء لكلية الالسن وجامعة عين شمس على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في كافة المجالات حيث إن العمل في مجال اللغات لا يقتصر على وظيفة معينة او مجال واحد بل يشمل مجالات عديدة منها الترجمة والتدريس والسياحة والتجارة والأعمال والمجال الدبلوماسي والسياسي والتكنولوجى من خلال المعارف والانفتاح على الثقافات والتفكير العلمي والنقدي والمهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال سنوات الدراسة.
واستعرضت الدكتورة ريم الكباريتي مدير رابطة الخريجين بالجامعة، دور رابطة الخريجين مشيرة أنه تم عمل دورات تدريبية للخريجين مجانا لتأهيلهم لسوق العمل، ملتقيات التوظيف بالتعاون مع مركز التوظيف بالجامعة، من يوم 18-20 أكتوبر سيتم إقامة ملتقي توظيف مصغر سيتضمن عدة دورات تدريبية مختلفة، إلى جانب ورش العمل ولقاءات مع القامات التي تخرجت من الجامعة لنقل خبراتهم للطلاب والخريجين بالإضافة إلى إقامة حفلات الخريجين بصورة دائمة.
وشهد الحفل تكريم أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جوائز محلية ودولية إلى جانب تكريم الباحثين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه بالإضافة لخريجي مرحلة الليسانس.