روح أكتوبر التي غابت! (1)
تسعة وأربعون عامًا مرت على نصر أكتوبر العظيم بحلوها ومرها، وانتصاراتها وانكساراتها.. ولأن التاريخ دروس وعبر وليس مجرد حكايات للتسلية وإزجاء الفراغ، فمن واجبنا في هذه الذكرى العطرة التي تهب علينا بنسمات انتصارات مجيدة، أن نعيد معها طرح أسئلة الحاضر والمستقبل: هل كانت الأجيال التي ورثت تلك الأمجاد على قدر نصر أكتوبر وتضحياته وعظمته.. هل حافظ الورثة على تفوق الآباء ومكتسباتهم؟!
الإجابة قطعًا لا تحتاج إلى دليل.. فمن يدقق في أحول المصريين في العقود الأخيرة يدرك بوضوح أننا تراجعنا وأفرغنا النصر من مضمونه.. شغلتنا زهوة النصر وأهملنا مقتضيات الحفاظ عليه.. وكان حريًا بنا ألا نفرط فيه وألا نغفل عنه لحظة واحد.. لماذا خبت فينا روح أكتوبر كل هذه المدة حتى جاء الرئيس السيسي عازمًا إعادتها وابتعاثها فينا بإنجازات عظيمة على كل الأصعدة تجسد بعضها في حفر قناة السويس الجديدة بتمويل شعبي وإرادة وطنية خالصة.
ونكمل غدًا