التشاؤم عدو للإنسان!
من سعى إلى السعادة حصل عليها، ومن تفاءل بالخير وجده، ومن أراد التفوق في عمله أو دراسته تفوق بالجهد والعمل والتمسك بالأمل.. ومن عاش التشاؤم قتله وأضعف روحه؛ التشاؤم عدو للإنسان يبدد طاقته ويضعف عزيمته ويضيق عليه سبل الحياة وما أوسعها.. يقول الله تعالى: “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ”، ويقول أيضًا: "أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا".. كما أنه يصرفه عن الإنجاز والعمل وهو ما يحاول أهل الشر زرعه في نفوسنا لإحباطنا وصرفنا عن استكمال مسيرة البناء والإنجازات.
التفاؤل فن لا يحسنه كل الناس، بل هو سلوك المؤمن الواثق بربه، فقد ثَبت عن سيد الخلق أنه قال: "وأحسنها الفأل"، أي أنه كان "يعجبه الفأل"، وينهى عن الطيرة أي التشاؤم.. وهذه حكمة لو تعلمون عظيمة.. فالتفاؤل تيسير للأمور، واليسر جوهر الدين.. يقول الله تعالى: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وما كان رسول الله يخيَّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ومن ثم دعانا للتيسير والبشرى، يقول صلى الله عليه وسلم: “بشِّروا وَلا تُنفِّروا، ويَسِّروا وَلا تُعسِّروا”.