زيادة في نشاط القوات النووية للدول الغربية.. وتحذير من معركة هرمجدون
أعلنت وزارة الخارجية الروسية في البيان الصادر عنها، اليوم الجمعة، تسجيل زيادة في نشاط القوات النووية للدول الغربية، بالتزامن مع تحذيرات الرئيس الأمريكي من خطورة اندلاع حرب نووية أو فيما يعرف بحرب هرمجدون.
وقال الرئيس جو بايدن، الخميس: إن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا جعل العالم أقرب إلى معركة نهاية العالم.
وتابع بايدن: "فلاديمير بوتين، لا يمزح بشأن احتمال استعمال السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، وهذه التهديدات تعرض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى".
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: إن واشنطن تحاول إخافة المجتمع الدولي بشأن مواقفنا، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية.
أسلحة الدمار الشامل
وحذر لافروف في لقاء عبر الفيديو خلال اجتماع لحزب "روسيا الموحدة"، واشنطن من دعم كييف والتورط في الصراع، مشيرا إلى أن أوكرانيا تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وهذا يتضح من تصريح فلاديمير زيلينسكي بشأن الضربة الاستباقية لحلف شمال الأطلسي على روسيا.
وتابع لافروف: "لا يمكننا أن نتجاهل في صمت تلك المناقشات التي تزايدت باستمرار في الآونة الأخيرة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، ولا يمكننا التغاضي عن الإجراءات المتهورة لنظام كييف، والتي تستهدف التسبب في مخاطر استخدام أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف: "بالأمس، دعا زيلينسكي الغربيين إلى توجيه ضربة نووية استباقية ضد روسيا، وبذلك قدم للعالم كله دليلا آخر على التهديدات التي تأتي من نظام كييف وتحييد العملية العسكرية الخاصة".
البنتاجون
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن الناتو يجب أن يشن ضربات "استباقية" على روسيا، وألا "ينتظر الضربات النووية الروسية".
وعلى جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في البيان الصادر عنها اليوم الجمعة، أنها لا تزال لا ترى أي مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لإطلاق أسلحة نووية، وذلك بعد أن حذر الرئيس جو بايدن من خطر احتمالية استخدام الأسلحة النووية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم البنتاجون، جيه تود بريسيلي، أن تعليقات بايدن تظهر مدى جدية الولايات المتحدة في التعامل مع تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية.