الموافقة على تعيين مقرر أممي لحقوق الإنسان في روسيا
وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأغلبية مريحة، على مقترح لتعيين خبير مستقل جديد يعنى بانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا، متهما موسكو بخلق “مناخ يسوده الخوف” من خلال تبني القمع والعنف.
وصوت 17 عضوا لصالح المقترح مقابل اعتراض ستة.
وهذه هي المرة الأولى التي يعين فيها المجلس مقررا خاصا لمراجعة سجل حقوق الإنسان لواحدة من الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
يأتي هذا بعد تشديد القوانين الروسية لمعاقبة الأفراد على ما تعتبره موسكو تشويها لسمعة القوات المسلحة أو نشر معلومات مضللة، إلى جانب الإغلاق القسري لمنظمات لحقوق الإنسان من بينها ميموريال التي فازت بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة.
عدم جواز الحرب النووية
ومن جانبه، رد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي على التصريحات الغربية التي اتهمت بلاده بأنها تهدد العالم باستخدام السلاح النووي، بالتأكيد على أن روسيا ملتزمة تماما بالبيان الموقع من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بخصوص عدم جواز الحرب النووية.
وشدد لافروف في الوقت نفسه على أن بلاده تتمتع بكل الحقوق لاستعمال هذه الاسلحة وفق العقيدة النووية التي حُدَّثت عام 2020، والتي تتحدث بشكل واضح عن الظروف والأسباب التي يمكن لروسيا استعمال سلاحها النووي.
تهديد للوجود
وقال، إن من ضمن الأمور التي تدفع روسيا لذلك تعرضها لهجوم نووي أو استخدام أسلحة تشكَّل تهديدًا لوجودها.
وأضاف، أن تصريحات لافروف جاءت للتعليق على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي دعا خلالها حلف شمال الأطلسي بتنفيذ هجوم استباقي وضربة لروسيا، مشيرا إلى أن تلك التصريحات تؤكد النوايا الأوكرانية بالحصول على أسلحة نووية.
إعلان للحرب العالمية الثالثة
وتابع: “هناك انتقاد روسي لتصريحات الرئيس الأوكراني، التي وصفها الكرملين أنها بمثابة إعلان للحرب العالمية الثالثة”.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية تعرض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة.
وأكد بايدن، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق تلك التهديدات المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية خلال الحرب في أوكرانيا.