وقفة احتجاجية أمام سفارة إيران في العراق
نظم متظاهرون عراقيون اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيرانية في العاصمة بغداد وسط تشديد أمني كبير.
وبحسب موقع السومرية، نظم حزب الأمة العراقية وقفة احتجاجية لرفض القصف الإيراني على العراق"، وسلم الحزب سلم السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج.
ودعا حزب الأمة العراقية إلى "وقفة احتجاجية كبرى"، لافتًا إلى أن "الاحتجاج نُظم بموافقات معقدة".
وفي إيران، اتهم ناشطون قوات الأمن الإيرانية بقتل العشرات في الأسبوع الماضي في محافظة سيستان بلوشستان الجنوبية الشرقية بعد إطلاق النار على متظاهرين في مدينة زاهدان، في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات عامة.
ووصفت وسائل إعلام رسمية في إيران الاضطرابات التي بدأت في 30 سبتمبر الماضي بعد صلاة الجمعة بهجمات شنها "متطرفون" على أقسام الشرطة، وخلفت 5 قتلى من الحرس الثوري، واعتبر النشطاء أن الصور المروعة لجثث مصابة بطلقات نارية وملطخة بالدماء تكشف سياسات طهران القمعية في منطقة أقلية عرقية فقيرة.
وزاهدان هي المدينة الرئيسية في محافظة سيستان بلوشستان وتعد من أفقر مناطق إيران عند الحدود مع باكستان، وغالبية سكانها من البلوش السنة، في إيران، وطالما شكا نشطاء من التمييز ضد سكان المنطقة من قبل القيادة الدينية الشيعية في إيران، حيث يقتل عدد غير متناسب من البلوش في اشتباكات كل عام وتنفذ في عدد كبير منهم أحكام الإعدام.
هجمات ضد الأمن
وشهدت المنطقة هجمات ضد قوات الأمن الإيرانية، واتهمت طهران جماعات سنية متطرفة بها، في حين أن المنطقة الحدودية تعد أيضًا مركزًا لتهريب المخدرات من العصابات المسلحة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن في 2021 كان نحو 19% من الذين نفذ فيهم حكم الإعدام من الأقلية البلوشية التي تشكل نسبة 5% تقريبًا من إجمالي سكان إيران.
وقال عبد الله عارف مدير منظمة "حملة نشطاء البلوش" التي تدافع عن حقوق الأقلية في لندن إن "قتل البلوش لا يكلف الحكومة الإيرانية الكثير".
واندلعت الاضطرابات بعد أسبوعين من التظاهرات احتجاجًا على وفاة مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق.
اغتصاب فتاة
ولكن احتجاجات زاهدان مرتبطة باتهامات لقائد الشرطة الإقليمية في المنطقة، باغتصاب فتاة عمرها 15 عامًا خلال احتجازها في مدينة شاباهار الساحلية في محافظة سيستان بلوشستان.
ولم يتضح سبب اعتقالها، وأعلن الاتهام في الشهر الماضي إمام صلاة الجمعة في بلدة راسك جنوب زاهدان، ما أثار احتجاجات امتدت بعد ذلك إلى المدينة الرئيسية في المنطقة.
وحسب عارف نظمت تظاهرة بعد صلاة الجمعة في زاهدان في 30 سبتمبر الماضي، قبل أن يتوجه المتظاهرون إلى مركز الشرطة للاحتجاج على الاغتصاب، مرددين هتافات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي.
وقال عارف إن البعض رشق الشرطة بالحجارة وردت عليهم قوات الأمن بالرصاص، وتمركز قناصة على سطوح الأبنية.
وقال إن "عددًا كبيرًا قتلوا برصاص القناصين، بينهم من لم يشارك في الاحتجاجات"، ثم امتدت الاحتجاجات إلى جميع المدينة مستهدفة مراكز الشرطة الأخرى، وقال: "سعت الشرطة إلى توجيه رسالة" إلى البلوش.
أزياء ملطخة بالدماء
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل إنها من آثار الاشتباكات رجالًا بأزياء البلوش التقليدية ملطخين بالدماء.
وسجلت منظمة مراقبة حرية الإنترنت "نت بلوكس" اضطرابات في الشبكة في زاهدان، وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء، إن "متدخلين أجانب وعملاء منظمين وإرهابيين، خاصةً في زاهدان وغرب إيران، دفعوا التجمعات السلمية نحو العنف وأعمال الشغب وقتل الأبرياء وأفراد الشرطة وقوات الأمن".