زاخاروفا: روسيا تراقب الوضع في شبه الجزيرة الكورية
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تراقب باهتمام تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية وذلك على خلفية إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية.
وأضافت زاخاروفا: "نحن نتابع عن كثب وباهتمام تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية، ونرى أن الوضع هناك لا يزال متوترا - على خلفية إجراء واشنطن وسيئول أول مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق منذ عام 2017".
سلام في شمال شرق آسيا
وتابعت زاخاروفا القول: "نحن على قناعة تامة بأنه لا يمكن حل مجمل مشاكل المنطقة إلا من خلال إنشاء نظام سلام في شمال شرق آسيا، يتم من خلاله مراعاة القلق المشروع من جانب جميع الأطراف المعنية وتوفير الضمانات الأمنية".
ونوهت زاخاروفا بأن موسكو، تؤيد "استئناف العملية السياسية والدبلوماسية في أقرب وقت ممكن بهدف تشكيل مثل هذه الآلية".
صاروخ باليستي جديد
وأطلقت كوريا الشمالية، في الساعات الأُولى من صباح اليوم الخميس، صاروخًا باليستيًّا جديدًا باتجاه البحر، في وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونج يانج قبل يومين صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيئة أركان الجيش في "سيول" قولها إن الشمال "أطلق صاروخًا باليستيًّا غير محدد باتجاه بحر الشرق" الذي يُعرف أيضًا باسم بحر اليابان.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ بعد يومين فقط من إطلاق بيونج يانج صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى حلَّق، في سابقة منذ 2017، فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، ودفعت هذه التجرِبة طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.
وردًّا على هذا الصاروخ البالستي متوسط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي صباح أمس الأربعاء أربعة صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.
كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأربعاء أن حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجن" التي تعمل بالطاقة النووية ستعود إلى المنطقة بعد أن شاركت في تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية في الشهر الماضي.
تجارِب غير مسبوقة
وبيونج يانج التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارِب غير مسبوقة من حيث الوتيرة، وبلغت هذه التجارِب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى.
وكثَّفت بيونج يانج برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة، فأجرت عددًا قياسيًّا من التجارب العسكرية هذه السنة، وأقرَّت قانونًا جديدًا يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردًّا على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمرًا "لا رجعة فيه".
وندَّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، بالتجرِبة الصاروخية الكورية الشمالية، معتبرًا إياها "تصعيدًا واضحًا"، في حين أدانها "بأشدِّ العبارات" كلٌّ من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأدانت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية دعوةَ الولايات المتحدة وحلفائها مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول تجرِبتها الصاروخية.