روح العبور التي نريدها!
الأمة التي قاتلت بعد نكسة يونيو بأيام رافضة انكسار الإرادة واستمرت علي هذه الروح حتي العبور العظيم من قيادات سلمت الراية إلي قيادات أخري في تراتبية مثالية لكي يروا مصر مرفوعة الرأس دائما وعلي أبهي صورة ممكنة.. نقول: هذه الروح لم تقبل من قبل لا بمن أراد توريثا ولا بمن أراد تغيير شكل الدولة المصرية وقيم شعبها..
هذه الروح لم تقبل بفاسد ولا لص.. وهذه الروح لا تقبل بمن يسرب اليأس إليها.. ولا تقبل بمن يشوه صورة المجتمع المصري لا في قوته الناعمة ولا في سمعة سيداته ورجاله.. ولذلك كلنا أمل -كل الأمل- أن يأتي احتفال مرور نصف قرن علي انتصار أكتوبر وقد اختفت كل صور الإساءة إلي مجتمعنا الذي قاتل من أجله آبائنا وأجدادنا..
كلنا أمل أن يختفي عبدة الروتين والبيروقراطية.. وتجار الأزمات من لصوص السوق سارقي أموال الغلابة.. وأن يختفي العابثون بالوعي العام ومزيفو تاريخ الوطن.. وكلنا أمل أن يختفي المتطفلين علي الإعلام بما يسمي البث المباشر وقنوات يوتيوب الخاصة.. وقبل كل ذلك تختفي الدراما المسيئة والفتوي الخارجة عن روح الدين العظيم.. باختصار نريد بلدا يليق بروح العبور وبكل الدماء والعرق الذي بذل في سبيله!
