خبرات الدكتورة هبة قطب!
لا تتوقف ولا تريد أن تتوقف الدكتورة هبة قطب عن إثارة الجدل بتصريحاتها وتعليقاتها، تلاشي لديها الخط الفاصل بين التثقيف الجنسي الذي يحمي عناصر الأسرة المصرية من الخطأ والانحراف ويناقش -حتى لو كان علنا- المسكوت عنه في أحد المقدسات الثلاث -المحرمات من النقاش العام- الدين والجنس وكانت السياسة نقول تلاشي مع الإثارة التي تلامس البجاحة وربما ما هو أكثر !
الدكتورة هبة قطب التي استكملت دراساتها في الولايات المتحدة تعلم أكثر منا ماذا نعني بالدراسة العلمية التي يمكن الإستناد إليها في التوصل أو الحصول علي نتائج معينة.. إذ يقتضي الأمر التوصل إلي نسب محددة والنسب تحتاج قبلها إلى أرقام، والأرقام تحتاج إلي مشاهدات وملاحظات وهذه تحتاج إلي عينات والعينات تحتاج إلي تنوع.. نساء ورجال.. أعمار مختلفة.. حالات اجتماعية مختلفة وكل ذلك يحتاج إلي الأسئلة أو الفرضيات المطلوب بحثها أو فحصها أو الإجابة عنها..
أما أن تضرب قلب كل ذلك ب "شلوت" فضائي مغلف بما تراه تلطيف وخفة دم ونراه استخفاف بقضايا مهمة وتقرر إلى الإعلامي الكبير عمرو أديب أن "رجال مصر لا يكونوا ظرفاء ولا لطاف ولا رجال جيدين إلا في الحرام"! إلتزم الدكتور محمد المهدي المهذب الموقر الصمت بينما لم يبد عمرو أديب أي اعتراض جوهري يغير من شكل الحوار إنما أراد العكس.. الإعتراض الشكلي الذي يشعل الحوار!
صورة المجتمع المصري
والسؤال: هل لدي هبة قطب دراسة علمية تثبت ما تقول؟! هل لديها أي خبرات ميدانية أكدت لها ذلك؟! هل لديها أي خبرات مباشرة من التعامل مع مرضاها أكدت لها هذه النتيجة؟! وما هو تخصصها بالضبط كي تمارس مهنة الطب النفس جنسي؟! والسؤال الأخير سؤال بحسن نية.. لأن دراساتها العليا -استكمالا لتخصصها في التشريح- عن العدوان الجنسي لكن ليس -كما نفهم- من إتجاه نفسي لكن من اتجاه تشريحي أيضا!
على كل حال.. سؤالنا الأهم علي الإطلاق والذي لا نتوقف عن طرحه: مع فتاوي شاذة وتحريض على الرجال وتحريض على النساء وتشويه لرجال مصر وتشويه من جانب آخر لسيدات مصر وبث مباشر لوجوه أقرب عند البعض إلي المسجلين خطر مع تاريخ مصر المجيد بمرويات مزيفة وغير صحيحة وجرائم مفجعة غريبة عن مجتمعنا مع فوضى جماهيرية كروية شبه شاملة ومحاولات لتبييض عصر احتلال بلدنا في ظاهرة هي الأولى والأخيرة في العالم!
والسؤال: ما هي إذن الصورة التي يمكن أن تتشكل عن المجتمع المصري؟! وكيف سينظر إليه -وإلينا- الآخرون في الخارج والأجانب في الداخل أيضا؟ هل مجتمع جاذب للآخرين للعمل وتشغيل الأموال بداخله؟ وهل سيكون بعد سنوات مشجع لإستقدام الخبرات في كافة المجالات منه؟! هل هناك بلد في العالم يحدث فيه ما يحدث عندنا وفينا وبنا؟ وماذا سنصل بمصرنا في الأخير؟!
نقابة الأطباء تفتح عيونها وآذانها وقتما تشاء.. لكننا -كمجتمع أو علي الأقل عناصره الشريفة وما أكثرهم- يجب أن نفتح عيوننا وآذاننا علي هبة قطب وغيرها، وعلى نقابة الأطباء ذاتها وعلى كل مؤسسة تأملنا دورها ولم نجده!