يسري نصر الله: السينما في بلادنا تعبانة .. والأخلاق ليست من الثوابت
قال المخرج الكبير يسري نصر الله، إنه خلال عام 2011 وبعد فترة ثورة 25 يناير عندما كان يتحدث بعض النشطاء عن حقوق المرأة كان يرد عليهم البعض بجملة "مش وقته"، وهو الأمر المستغرب والمستهجن في آن واحد، "لما ده مش وقته أمال إيه الأهم".
وأضاف "نصر الله"، خلال استضافته ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن هناك عددا من الأعمال الفنية التي يجرى تقديمها في مختلف الدول تشعر المشاهدين بأن صورتهم النفسية سلبية ويجب أن يكرهوا أنفسهم، "الأفلام دي بتدي صورة للشخص عن نفسه أنه يكرهها ويحس أنها قليلة".
السينما في بلادنا تعبانة
واستطرد: "السينما في بلادنا تعبانة جدا بين الرقابة والمعوقات اللي تتحط عشان المخرج يقدر يحط كاميرا في الشارع، بخلاف أزمات التمويل والسوق، حتى في فترات ازدهار السينما لما نيجي نفكر في معدل أفلام يوسف شاهين مثلا فكان يخرج فيلم كل 3 سنين، وده المعدل الطبيعي".
وأوضح أن السيناريوهات المقدمة للأعمال الفنية لا يجب أن يتحويلهم جميعهم إلى أعمال فنية، حيث أن الأفكار الجيدة يجب أن تخضع لاختبار زمني لمعرفه ما إذا كانت مجرد نكتة طريفة أو حالة تشغل بال الكثيرون.
وأكد أن قيم العائلة المصرية والتي يجب الالتزام بها في الأعمال الدرامية هو مصطلح مطاطي متغير، حيث أن العائلة المصرية اليوم هي ذاتها العائلة المصرية العام الماضي، "مين العائلة المصرية، وازاي بتتكون، ولما نيجي نحط القيم ونقول ثوابت يبقي أزاي، العائلة المصرية متغيره".
القيم الثابتة
وأشار إلى أن القيم ليست ثابته على مدار السنوات، لكنها دائمة التغيير، مشيرا إلى أن الأخلاق هي ما يساعد الشخص بأن يكون جيد ومنتج في ظروف محددة.
واستطرد: "أخلاق النهاردة تختلف تماما عن زمان، يعني مثلا أن الست لازم تقعد في البيت وتكون خدامة لزوجها ده كان صح أيام سي السيد أيام نجيب محفوظ، ودي كانت الأخلاقيات، ولكن النهادرة مبقتش أخلاق وبقت حاجة ضد الأخلاق، ودي مش ثوابت واتغيرت".
وأوضح أن الأخلاق ليست كالبالون الطائر في السماء يجب على الجميع التمسك بها، لكنها شيء دائم التشكيل والتغيير نتيجة النتاج المجتمعي المتغير.