مناخوليا.. التعصب الأعمى

مافيش حاجه بتفضل على حالها.. كل شئ يتبدل.. حتى الأخلاق والأذواق ورائحة الأطعمة لم تعد كما كانت والسبب غير معروف.. وسيظل غير معروف طالما ظل كل منا يرى أنه على صواب وباقى خلق الله مش عايزين يسيبوه فى حاله.
 

مناخوليا اجتماعية أخلاقية رياضية فنية إعلامية سوشيلية فيسبوكية تويترية يوتيوبية تتجسد أكثر ما تتجسد فى لعبة كرة القدم ومشجعى كرة القدم والقائمين على لعبة كرة القدم فى بر مصر.
 

فقديما كان تشجيع كرة القدم مغلفا بما يطلق عليه الأخلاق الرياضية والتى كان يتحلى بها بعض اللاعبين من نجوم الأهلى والزمالك ولو من باب الضحك علينا فيظهروا معا إعلاميا وعلى وجوههم ملامح الحب والوداد فنضطر كمشجعين أن نظهر هذا الود بيننا رغما عنا مقتدين بنجوم اللعبة من الفريقين وإلا دخلنا فى زمرة المتعصبون المنبوذون اجتماعيا وإعلاميا ورياضيا.

وهذا للأسف أمر لم يعد موجود بيننا على الإطلاق.. فالكل أصبح متعصبا لدرجة فاقت الحدود.. سواء كان هذا على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجمهور أو حتى على مستوى الإعلام الرياضى الذى أصبح يأتيك من كل حدب وصوب وتعددت شاشاته مابين موبايل وتليفزيون وكمبيوتر ولاب توب.. حتى فى سيارتك بينما أنت منهمك فى السواقة ومتفاعل مع زحمة المرور يأتيك صوتهم من راديو سيارتك ليسمعوك لحن المكائد والتلفيقات وما وراء الخزعبلات
 

فالإعلام الرياضى أصبح منقسم ما بين إعلام أهلاوى وإعلام زملكاوى وكلاهما يستفذ الآخر وبالتالى انتشر اسلوب الإستفذاذ بين جماهير الفريقين فى مشهد من التعصب الأعمى الذى إن حاولت أن تخرج منه سالما ستجد نفسك هنا فى عنبر العقلاء حيث مناخوليا العباسية ولن تجد لك مخرجا!!