سيناريوهات الرد الغربي على روسيا حال استخدامها النووي ضد أوكرانيا.. عدم انضمام كييف للناتو عقبة في طريق استخدام السلاح الاستراتيجي الأوروبي
رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لروسيا من خلالها كسب حربها مع أوكرانيا، هي اللجوء إلى الأسلحة النووية التي هدد الرئيس فلاديمير بوتين، صراحة باللجوء إليها في حال تعرضت بلاده إلى ”تهديد وجودي“.
وذكرت المجلة أنه بعد فشل خطته الأولية لإسقاط حكومة كييف وحملته اللاحقة لاحتلال أراض في شرق وجنوب البلاد، توصل بوتين، إلى طريقة للانتصار بالحرب ”من خلال التظاهر أمام العالم وكأنه يخسر“.
واعتبرت المجلة أن تحركات بوتين، الأخيرة، التي أعلنت عن تعبئة جزئية وإجراء استفتاءات في الأراضي المحتلة بشأن انضمامها إلى روسيا، بوادر لاستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا.
وأضافت المجلة أنه إذا واصلت القوات الأوكرانية، المدعومة كليا من الغرب، هجومها المضاد ضد نظيرتها الروسية، فإنها ستشكل تهديدًا للوطن الروسي على ”أراضيها المزعومة المنضمة حديثا“، ما يدفع بوتين، إلى الرد بما حذر به مرارًا؛ أي استخدام الأسلحة النووية.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الاستخدام سواء ضد هدف في أوكرانيا أو مجرد لقطة استعراضية، ستكون التأثيرات هي ذاتها.
وقالت ”مثل هذه الخطوة ستقوض الدعم الغربي لكييف، وبالنظر إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فمن المؤكد عدم الرد بالمثل“.
وأضافت ”كما يمكن أن تؤدي الخطوة إلى انهيار حلف الناتو. من حيث الجوهر، قد يفوز بوتين، بالخسارة التي تعمد إظهارها للغرب. سيفوز بوتين، في كل شيء؛ سواء كان في حربه مع أوكرانيا، أو من خلال تعزيز موقفه ضد الغرب، أو حتى توطيد سلطته في الداخل“.
رد التحالف الغربي
وتحت عنوان ”ماذا سيفعل التحالف الغربي العسكري والغرب إذا ردت روسيا على تقدم أوكرانيا بسلاح نووي؟“، قالت المجلة ”يكاد يكون من المؤكد أن الناتو لن يرد بخطوة نووية مماثلة، فضلا عن أن الخيارات الغربية ستكون محدودة“.
وتابعت ”أوكرانيا ليست عضوا في الناتو ولا تحميها المظلة النووية للحلف؛ ما يجعل احتمال رد القادة الغربيين باستخدام سلاح نووي مستحيلا.. في المقابل، سيواصل الغرب في التصعيد ضد روسيا من خلال استمراره في تقديم الدعم لأوكرانيا، وهي الإستراتيجية التي أدت إلى استخدام بوتين للأسلحة النووية في المقام الأول“.
وأردفت المجلة ”في الواقع، فإن رد الفعل الغربي المحتمل سوف يصب في مصلحة بوتين، سيقابل استخدامه النووي الأولي برد أقل من المتناسب؛ ما يدل على الضعف الغربي. من المؤكد أن حظوظ بوتين في الداخل ستتحسن، إذ سيدعي أنه الزعيم الروسي الذي وقف في وجه الغرب وأنه لجأ للسلاح النووي للدفاع عن الوطن الأم“.
واختتمت المجلة ”يعتقد بوتين، أن الحرب في أوكرانيا ضرورية لهزيمة التهديد الوجودي لروسيا الذي يمثله توسع الناتو وجهوده لإنشاء دولة عميلة في أوكرانيا. في هذا السياق، فإن استخدام الأسلحة النووية له ما يبرره“