بيان أمريكي بريطاني يطالب الأطراف العراقية بالانخراط في عملية سلمية وقانونية
دعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، جميع الأطراف العراقية إلى احترام مؤسسات الدولة والسماح لها بالعمل بشكل سلمي، وإصلاح النظام بحيث يكون مسؤولًا أمام الشعب العراقي.
وحثت حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان مشترك، جميع الأطراف العراقية على الانخراط في عملية سلمية وقانونية وشاملة، أكدتا أ "تمهيد طريق الإصلاح من خلال العنف غير ممكن، كما لا يمكن السماح بتكرار أعمال العنف التي شهدناها في 29 و30 أغسطس الماضي".
ذكرى الثورة
وقال البيان المشترك، إنه "مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لثورة أكتوبر الاحتجاجية في عام 2019، وبعد ما يقرب من عام على تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المبكرة الأخيرة، تعرب حكومتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية عن تضامنهما مع الشعب العراقي ودعم سعيهم للإصلاح الديمقراطي".
وأضاف، "بعد مرور عدة أشهر من المفاوضات الداخلية، لا يزال العراق دون حكومة مخولة لمعالجة الاضطرابات الاقتصادية والحَوْكَمة التي بدورها أشعلت حركة تشرين الاحتجاجية، والتي دفعت إلى إجراء انتخابات مبكرة"، لافتا الى ان "تمهيد طريق الإصلاح من خلال العنف غير ممكن، كما لا يمكن السماح بتكرار أعمال العنف التي شهدناها في 29 و30 أغسطس".
وأكد البيان المشترك أن "الطريقة الشرعية الوحيدة لتحقيق الإصلاح وتشكيل حكومة تستجيب لاحتياجات الناس هي من خلال الحوار البناء والشامل"، حاثًّا "جميع الأطراف على الانخراط في عملية سلمية وقانونية وشاملة بهدف تشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة يمكنها تحسين الخدمات وخلق فرص العمل وتعزيز الوحدة الوطنية وجعل النظام السياسي يعمل بشكل أفضل لكل العراقيين".
اشتباكات واحتجاجات
وشهدت ساحة التحرير في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، مساء الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين متظاهرين غاضبين، وقوات الأمن العراقية، بالتزامن مع عقد جلسة للبرلمان، رفض فيها استقالة رئيسه محمد الحلبوسي.
وشوهد عدد من المتظاهرين قرب "ساحة التحرير" ودماؤهم تسيل، جراء المواجهات مع رجال الأمن، الذين يحاولون صدهم عن التمركز في موقع الاحتجاج الرمزي.
يأتي ذلك، فيما صوّت البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، على تجديد الثقة في الحلبوسي رئيسًا، بـتصويت 222 نائبا، على رفض الاستقالة من أصل إجمالي عدد الحضور البالغ 235 نائبًا.