البنك المركزي يستعرض مؤشرات الاقتصاد العالمي في شهر أغسطس
رصد البنك المركزي مؤشرات الاقتصاد العالمي خلال شهر أغسطس الماضي حيث حسب البنك بدأ الشهر بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث أصبحت نانسي بيلوسي أول مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى تزور تايوان منذ عقود.
ومع ذلك، وفي وقت لاحق من الشهر، تحسنت معنويات المستثمرين مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو والتي جاءت أقل من المتوقع، مما قلل من التكهنات حول قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر. حققت الأصول الخطرة مكاسب، إلى أن أدت تصريحات المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بقيادة باول، والتي تشير الى تشديد السياسة النقدية، إلى عكس المكاسب التي حققتها الأصول الخطرة.
في ندوة جاكسون هول، ألقى رئيس مجلس الاحتياطي خطابًا يميل الى تشديد السياسة النقدية، أكد فيه أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بالتصرف حيال التضخم حتى لو كان سيؤثر في الاقتصاد.
شارك أعضاء المجلس العام في البنك المركزي الأوروبي نفس الاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية، وصرحوا بأن هناك حاجة إلى رفع قوي لأسعار الفائدة، مما يشير إلى زيادة الفائدة بمعدل ضخم في سبتمبر. وقد اتبعت العديد من البلدان الأخرى نفس المسار التشديدي للسياسات واستمرت في رفع أسعار الفائدة، في كل من البلدان المتقدمة والناشئة. سجل بنك إنجلترا أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ عام 1995 وحذر من ركود قادم.
مع ذلك، اتخذت الصين مسارًا تيسيريا بشكل غير متوقع، وخفضت معدلات الفائدة للمرة الثانية هذا العام لدعم النشاط الاقتصادي المتضرر بالفعل. أضافت بيئة تشديد السياسات النقدية في العالم إلى مخاوف الركود التي غذتها أزمة الطاقة في أوروبا، وإجراءات الإغلاق الجديدة في الصين.
تراجعت معظم فئات الأصول، باستثناء الدولار الذي ارتفع على خلفية زيادة التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها منذ نوفمبر 2021، ومع ذلك، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد بسبب نقص الإمدادات حيث أوقفت روسيا تدفق الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نوردستريم.