عاصم الدسوقي: الصراحة والبساطة وراء نجاح خطب الزعيم جمال عبد الناصر
قال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ والمؤرخ المصري، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة حلوان، إن الذكرى الـ52 لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر تدعونا إلى استرجاع خطب الزعيم جمال عبد الناصروالتى كانت أحد عوامل التفاف الشعب المصرى حول رئيسه بشكل غير مسبوق فى التاريخ خاصة وأن هذه الخطب تميزت بالصراحة والوضوح والشجاعة فضلا عن الكلمات البسيطة التى تسهل على الجميع فهم كلماته والمغزى منها أضف إلى ذلك أن عبد الناصر كان يلجأ إلى اللغة العامية باعتبارها القريبة للشعب المصرى
لغة البسطاء سمة خطبة
واضاف عاصم الدسوقى ان عبد الناصر كان يتكلم لغة البسطاء بعيدا عن التكلف او التعالى فى الخطاب بدليل تعبيراته أثناء الخطاب مع أفراد الشعب المصرى واستخدامه الخطاب كتفسير للقرارات التى سيقدم على اتخاذها ومنها مثلا خطاب تاميم القناة او خطاب بناء السد العالى او الاصلاح الزراعى وبالتالى عبد الناصر عمل على جعل المواطن المصرى شريكا له فى اتخاذ القرار ولعل هذا ما يجعل بعض خصوم عبد الناصر يبحثون عن أى شىء لإدانته إلا ان الشعب المصرى مازال يتذكره ليس فقط بل كل الامة العربية وشعوب العالم الثالث .
واكد ان الذكرى الـ52لوفاة الرئيس جمال عبدالناصر، تذكرنا بالعديد من الملامح الرئيسية التي تميز بها عهد الرئيس جمال عبدالناصر، سواء على صعيد التعليم أو التصنيع أو نزاهة الحكم، وابتعاده عن الشبهات لاستثمار السلطة لتحقيق مآرب شخصية
الثقافة المصرية
وقال عن الثقافة النوعية التي ميزته في غير شأن من شؤون المعرفة الإنسانية، شأنه في ذلك شأن زعماء دوليين آخرين، «كان مستوعبًا جيدًا للثقافة المصرية عبر التاريخ فيما نعبر عنه الآن بالوحدة الوطنية، وهذا هو معنى مقولة (المشترك الثقافي الذي يجمع بين المصريين عبر الزمن)، ومن ثم التماسك الاجتماعي وهذه الثقافة المصرية تتلخص في الاعتدال والتسامح والعدالة، ومن هنا رأيناه يقرر في سبتمبر 1955 إلغاء المحاكم الشرعية والمحاكم الملية، وعرض القضايا المنظورة أمام كل منها على المحاكم المدنية ابتداء من يناير 1956.