الكاذبون.. لا تنسوا تاريخهم الأسود!
لم تعرف جماعة الإخوان الإرهابية ومن لف لفها إلا التطاول على أي شيء وكل شيء في مصر لم نر منها سوى التجريح وإهالة التراب والتشكيك في النوايا والذمم، وإساءة الظن، ومجافاة الحق، وصبغ النقد بألوان السياسة والأيديولوجيات والمصالح الفئوية الضيقة! ثمة فرق واضح وخيط رفيع بين النقد الهادف المباح الذي يراد به تبصير المقصرين بأخطائهم وسلبياتهم، واقتراح سبل العلاج والإصلاح دون إسفاف أو تجريح أو تطاول أو تجاوز لأصول وقيم المجتمع، وأعرافه وثوابته أو القفز على الحقائق بهدف التشويه والهدم..
وبين النقد الهدام المغرض الذي اتخذته جماعة الإخوان الإرهابية منهجًا ولا تحيد عنه بعد أن لفظها الشعب المصري ولم يعد يطيقها بسبب أعمالهم الإجرامية وأكاذيبهم التي لا تنتهي بهدف تدمير الدولة المصرية وإحداث الفوضى. صحيح أن عامة الناس لم تعد تصدق جماعة الإخوان الإرهابية التي فقدت قدرتها على الحشد والتحريض ضد الدولة، لكن ذلك ليس معناه التغافل أو الاستهانة بها فلا يزال تنظيمها الدولي وأعوانه في الخارج وأهل الشر يخططون لإفشال مصر..
حيل الإخوان
الأمر الذي يتطلب استمرار تعرية الجماعة الإرهابية وفضح ممارستها بالفكر والبرهان وبذل أقصى الجهود في الوقت نفسه لاحتواء الشباب وتحسين أحوال الناس لضمان ظهير شعبي طبيعي يكون دائمًا في مقدمة الصفوف ومقاومة التآمر..
وهذا يتطلب أن تتكاتف الأحزاب والنخبة والإعلام وأجهزة الدولة المختلفة وخصوصا الثقافة والشباب والتعليم لبذل أقصى ما تستطيع لزيادة مساحة الوعي الشعبي الصادق لتفويت الفرصة على جماعة الإخوان الإرهابية ومن لف لفها بخداع البسطاء الذي أرهقتهم الظروف المعيشية والغلاء الفاحش، وتبني أولويات وطنية تمنح الأمل في غد أفضل، وتمنع تهيئة المسرح لفوضى جديدة يعد لها معكسر الشر لجرجرة البلاد –لا قدر الله– إلى انفلات جديد يحيي مشروع الإخوان والغرب لتمزيق ما بقي من الدول المتماسكة في المنطقة.
طبيعة الإخوان منذ أن أسسها حسن البنا تقوم على اعتبار غيرهم أعداء.. هذه الجماعة أعلنت الحرب علينا منذ عزل مرسي تحالفًا من أشرس تنظيمات الإرهاب بل لعلها بدأت هذه الحرب قبل أن ينتفض المصريون ثائرين ضد حكمهم الفاشي المستبد واستثمرت دعم هذه التنظيمات لها منذ أن قررت الإطاحة بنظام مبارك..
فهذه الجماعة هي عصابة مسلحة وفاشية وبالتالي لا تسمحوا بالحديث عن مصالحة معها تبقيها على قيد الحياة وتمنحها الفرصة من جديد لكي تنفث سمومها، لن تتوقف شائعاتهم التي لا تكف عن ترويجها قنواتهم ولجانهم الالكترونية.. الأمر الذي يوجب علينا اليقظة وأن تستمر جهود الدولة في تحسين حياة المواطنين وأظنهم لن يتجاوبوا مع دعواتهم المشبوهة لأن الشعب المصري لن يفرط في أمنه واستقراره ومستقبل أولاده.