القومي للبحوث يوصي بإجراء تقييم لمعدل الإصابة بالربو بين عمال المطاحن
أكدت الدكتورة وئام شاهين أستاذ صحة البيئة اهمية إجراء القياسات البيئية الدورية لنسب تركيز الرصاص والزئبق في الهواء والمياه والمحاصيل الزراعية وكذلك المياه الجوفية الزراعية للتأكد من عدم تجاوز النسب المسموح بها صحيا وعمل دراسات إكلينيكية طولية لدراسة تأثير التركيزات العالية لبعض المعادن الثقيلة في البيئة المحيطة على الأنواع الإكلينيكية لمرض تصلب الأعصاب المتناثر وهل هي السبب المباشر أم انها عامل مساعد على تفاقم المرض.
وأضافت أنه ينبغي تطبيق إجراءات مراقبة الجودة المستمر وقياس نسبة الفورمالدهايد في بيئة العمل بشكل دوري ومقارنتها بمعايير السلامة والصحة الدولية مما يساعد في تقييم نسبة المخاطر في بيئة العمل كما يوصى باستخدام كبائن مخصصة بفلاتر كيميائية في مراحل التقطيع والتجهيز عينات الباثولوجي سيقلل من نسب الفورمالدهايد المعرض لها العاملين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للطب البيئي والمهني والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث برئاسة الدكتورة صفاء السروجي رئيس قسم الطب البيئي والمهني وسكرتير عام المؤتمر الدكتورة وئام شاهين أستاذ صحة البيئة.
واشارت استاذ صحة البيئة الى اهمية إجراء مزيد من الدراسات في مختلف المطاحن المصرية بالمحافظات المختلفة لتقييم معدل الاصابة بالربو المهني في عمال المطاحن ويجب اتخاذ تدابير مراقبة بيئية جيدة في مطاحن الدقيق لتقليل تركيز التعرض للفطريات والتثقيف الصحي للعاملين في مطاحن الدقيق حول نظام العمل الآمن وكذلك الإبلاغ المبكر عن أعراض الربو المهني.
وقدم المؤتمر توصيات عامة للسلامة والصحة المهنية مثل إجراء الفحوصات الطبية قبل التوظيف والفحوصات الدورية السنوية للصدر ووظائف التنفس للعمال المعرضين للأتربة لاستبعاد العمال المصابين باضطرابات تنفسية والربو المهني مبكرا وتدريب العمال على اختيار واستخدام وصيانة مهمات الوقاية الشخصية بالصورة المطلوبة وذلك من خلال التدريب والمتابعة وتنظيم بيئة العمل وتطبيق معاير السلامة والصحة المهنية وتقييمها بشكل دوري مع تدريب وتوعية العاملين عن الأساليب السليمة التي يجب تطبيقها وتحسين أنظمة التهوية والعمل على تقليل درجة الحرارة والرطوبة مما يقلل تلوث الهواء في بيئة العمل نتيجة انبعاث الأبخرة والغازات الضارة والعمل على وجود ابحاث مستقبلية لقياس تأثير التعرض للكيماويات على صحة العاملين وربطها بالقياسات البيئية في مكان العمل.