أحمد سالم.. دونجوان "دوب" نصف جميلات السينما في حبه.. غار منه فاروق وطرده طلعت حرب
دونجوان السينما الأول، برع في الهندسة وفى الطيران إلا أن السينما كانت عشقه الأول، فكان المخرج والمنتج والمهندس والطيار والمذيع والممثل، لقب الفتى الأول والفتى الوسيم ومعبود النساء، وكان أول صوت في الإذاعة يقول هنا القاهرة، هو الفنان أحمد سالم الذى رحل في مثل هذا اليوم عام 1949 وهو لم يكمل الأربعين من عمره.
ولد أحمد سالم عام 1910، بالشرقية، ورث عن أبيه قصرًا مهيبًا و360 فدانًا، درس أحمد سالم الهندسة فى جامعة كمبريدج بلندن زميلًا للصحفى علي أمين، كما تعلَّم فى نفس الوقت الطيران الشراعي، وتخرج في الواحد والعشرين من عمره، وعاد إلى مصر قائدًا لطائرة خاصة يمتلكها اشتراها بألفي جنيه إسترلينى، ولقب بـ“أحمد الطيار” لكونه أول طيار يعبر البحر المتوسط بطائرة شراعية، ومهدت له بلدته أبو كبير بالشرقية مطارًا خاصًّا ليهبط فيه، حتى إن الملك فؤاد من شدة إعجابه بجرأته أهداه نيشانا من الذهب.
منافسة هتلر
عمل أحمد سالم مهندسًا في إحدى شركات عبود باشا واتجه بعدها إلى العمل بالسينما، واشترى سيارة شكمانها من الفضة الخالصة، ولم يملك مثلها سوى القائد الألماني هتلر؛ مما أثار غيرة الملك فاروق منه.
عند تأسيس إستوديو مصر اختاره رجل المال طلعت حرب لإدارته وكان شديد الثقة فيه، لكن تعدد علاقاته النسائية مع الفنانات فاستبعد من الإستوديو.
وعند تأسيس الإذاعة المصرية عام 1934، ولأنه كان الفتى اختير أحمد سالم نظرًا لشهرته ليطلق أول جملة في الإذاعة "هنا القاهرة" بصوته كبداية للإرسال الإذاعي.
من الأفلام التى قدمها أحمد سالم للسينما، سواء تمثيلا أو إخراجا: المستقبل المجهول، شمشون الجبار، ابن عنتر، البريمو، حياة حائرة، المنتقم، دنيا، ومن أشهر أفلامه الماضى المجهول مع ليلى مراد، أما آخر أفلامه "دموع الفرح" أمام مديحة يسرى وهو الفيلم الذى عُرض بعد رحيله بشهران.
ابتعد أحمد سالم عن السينما بعد فيلمه "أجنحة الصحراء"، حيث شارك في أعمال تجارية كبرى في أعمال حرة أخرى مثل تجارة السلاح، وكانت له مغامرات في التجارة مشهورة حول الخوذات التي كانت تورد للجيش الإنجليزي، وتم تحويله للتحقيق، وأحدثت هذه المشاكل ضجة في الأوساط الفنية السياسية.
علاقات وخمس زيجات
تعددت علاقات احمد سالم النسائية وزيجات متعددة من الوسط الفني فكانت أولى زيجاته وهو فى الثانية والعشرين من خيرية هانم البكرى حفيدة محمد محمود باشا خريجة كلية الأمريكان وأنجب ابنته الوحيدة نهاد، وبسبب مغامراته الكثيرة وقع الطلاق بعد ثلاث سنوات، ليتزوج صديقة الزوجة الفنانة امينة البارودي، ثم تعرف على تحية كاريوكا وتزوجها، كما تعرف على أسمهان صديقة أمينة، فيترك أمينة، ويتزوج أسمهان التى كان شديد الغيرة عليها ليقع الطلاق بعد محاولته قتلها بإطلاق الرصاص عليها.
كما وقع فى حب كاميليا التى كانت صديقة للملك، ثم ماتت كاميليا فى حادث طائرة، فكانت النهاية مع الممثلة مديحة يسري التى تعرف عليها اثناء تصوير فيلم (رجل المستقبل ) وبسبب قبلة في الفيلم أحبها ليتم الزواج بينهما حتى رحيله حيث اعتبرته أفضل أزواجها.
عند رحيله إثر عملية جراحية كتبت الصحف تقول: مات شابا عاش يتحدى الموت، ومات وهو يتحداه.
