العندليب النقاش !
يغني منذ كان ابن ثمانية أعوام.. تجاوز اليوم الثلاثين عاما.. ربع قرن تقريبا ونحن أمام موهبة حقيقية لم يسمع بها أو يعرف عنها أحد! ربما أضافت المعاناة لها - للموهبة - تضامنا أوسع.. لكن في كل الأحوال نقف أمام صوت عذب وإمكانيات كبيرة تأخر اكتشافها عشر سنوات علي الأقل!
القصة -لمن لا يعرف- أصدقاء شاب يعمل نقاشا يؤمنون بموهبته ويحبون صوته ويطلبون منه الغناء لهم باستمرار.. في لحظة إعتماد علي الله سجلوا له مقطع من عدة دقائق يغني "بكرة يا حبيبي" للراحلة الكبيرة وردة.. الأغنية المبهجة التي كتبها عبد الرحيم منصور ولحنها كمال الطويل.. لكن كانت الدقائق هذه كفيلة لآن تقلب الدنيا في كل مكان إعجابا وتضامنا.. بلغت المراد باتصال الملحن والمطرب رامي جمال ب أحمد سالم ( النقاش الموهوب) وصولا إلى عمل مشترك في القريب العاجل!
الإعجاب بأحمد سالم يتصاعد وهو يستحق.. يفتخر بعمله دون أي عقد او مشكلات أو أزمات منتميا لطبقته بعزة نفس دون تململ أو تنكر.. لكن وقد تصدينا لمن يتنمرون ضد الغلابة في مصر وقلنا انهم مجني عليهم حرموا من حظ التعليم والثقافة والفنون والدولة اليوم تعوضهم في العشوائيات والأماكن غير المخططة وغيرها.. واليوم يقدم هؤلاء -بالفعل- فنانا ربما صار له مكانة مهمة في الأغنية المصرية والعربية..
والسؤال: كم موهبة في بلادنا لم نصل إليها؟ وإلي متي لا تصل المؤسسات المختصة إلي الريف المصري والقري والنجوع والاحياء والشوارع والحواري في كل أنحاء مصر؟! النجاح الحقيقي لوزارتي الثقافة والرياضة في الوصول إلي كل موهبة في بلادنا!
شكرا للتواصل الاجتماعي.. إذ تتحلي أحيانا بالرشد لتتحول إلي سلطة الإرشاد والتوجيه للكثير من مواطن الحق والخير والجمال!