وزيرة البيئة تناقش مشروعات المناخ وأولوياتها بالقطاع المصرفي العالمي
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 سلسلة من اللقاءات الثنائية مع ممثلى القطاع المصرفى والبنوك العالمية بكل من سيتى بنك ومجموعة البنك الدولى وبنك الاستثمار الأوروبي لمناقشة سبل تعزيز وخلق شراكات بناءة لدفع العمل المناخي وقضايا الاستثمار والتمويل لمشروعات التصدى للتغيرات المناخية بالإضافة إلى بحث أولوياتها فى ضوء رؤية مصر بتقرير المساهمات المحددة وطنيًا وذلك على هامش مشاركتها بالنسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي المنعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية خلال الفترة من ٧ إلى ٩ سبتمبر الجاري.
استهلت الدكتورة ياسمين فؤاد اجتماعتها بلقاء أدريان دي باسومبيير، ونانسي سيش وألفريدو عابد نيابة عن أمبرويز فايولى نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى لبحث حماية حقوق الدول الأفريقية فى مواردها الطبيعية بأجندة المناخ مع تسليط الضوء على الاحتياجات الفنية والمالية للبلدان الأفريقية لتطوير ومواءمة مساهماتها المحددة وطنيًا (NDCs)، مع خطط التنمية والاستثمار الوطنية طويلة الأجل.
أكدت وزيرة البيئة على دور بنك الاستثمار الأوروبي كأحد أكبر ممولي المناخ في العالم فى دعم وتمويل التنمية والعمل المناخي والاستثمارات المبتكرة والحياة المستدامة لمساعدة الشعوب للتصدى لآثار التغيرات المناخية مشيرة إلى ضرورة العمل من أجل تسريع وتيرة النمو بالقارة الأفريقية من أجل مستقبل أفضل لشعوبها فى ظل تأثير التغيرات المناخية على التنمية وخاصة فيما يتعلق بدعم تمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية وتفعيلها على أرض الواقع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر المناخ هو مؤتمر للتنفيذ والانتقال الى مرحلة المشروعات التى تدعم العمل المناخى الذى يحقق طموح شعوب العالم ومنها القارة الافريقية بالانتقال من مرحلة النظريات إلى التنفيذ الفعلى على أرض الواقع، من خلال الاستثمارات والمشروعات المشتركة وخاصة لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى بالقارة الإفريقية كإحدى القضايا الهامة التى يناقشها المؤتمر خلال يوم التنوع البيولوجى، حيث يركز اليوم على عرض الوضع الحالي للمناخ والتنوع البيولوجي، وما هي الإجراءات التي يتم تنفيذها لتشمل المناخ والتنوع البيولوجي، وسياسات العمل والإطار القانوني كذلك الرؤية المستقبلية وسبل الانتقال بالقرارات من مؤتمر المناخ COP 27 إلى مؤتمر التنوع البيولوجى بمونتريال COP 15 لوضع إطار عمل ما بعد 2022 مما يستدعى ضرورة الوصول لآليات مبتكرة لتمويل آثار التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي وزيادة فرص الاستثمار لخدمات النظام البيئي لمساعدة الدول الأفريقية على إدارة مواردها الطبيعية والحفاظ عليها.
وأعرب ممثلو بنك الاستثمار الأوروبى EIB على دعم مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ لدفع وتيرة العمل البيئي والمناخي عالميًا، حيث سيقوم البنك بدعم مشروعات التصدى لآثار التغيرات المناخية ودراسة تمويل مشروعات المناخ والتنوع البيولوجى لدعم حماية الموارد الطبيعية لعرضها خلال مؤتمر الأطراف وإشراك القطاع الخاص.
وفي سياق متصل، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد مع وفد سيتى بنك جاي كولينز، جواكين جوجو و خورخي أوردونيز لمناقشة سبل تمويل ودعم العمل المناخى بالمشاركة مع القطاع الخاص واستعرضت خلاله تحول مصر نحو المشروعات الخضراء والتى تدعم التصدى لآثار التغيرات المناخية حيث أدركت مصر خلال الـ4 سنوات الماضية التطورات والتداعيات البيئية، وانعكاساتها السلبية على الغذاء والطاقة والمياه، والحاجة الملحة للتعامل مع تغير المناخ بمنهج احتوائي شامل، مركزه الإنسان، يفرز حلولًا تجمع بين الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي، الأمن المائي، وبين تغير المناخ، ويستهدف في نفس الوقت الركائز الثلاث للتخفيف، التكيف،الصمود والخسائر والأضرار، مما يساهم فى توسيع قاعدة المستفيدين، التفكير في البيئة والمناخ كفرصة وليست تحدى بإتاحة مشروعات ربحية وقابلة للتمويل المصرفي وهى قصة النجاح التى سيتم عرضها خلال مؤتمر المناخ كنموذج للانتقال الى التنفيذ الفعلى لمشروعات تخدم الإنسان وتحد من آثار التغيرات المناخية بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر.
وأكد ممثلو سيتى بنك على أهمية مشروعات الطاقة المتجددة ودعم سبل تمويل مشروعات الطاقة والغذاء والمياه التي أطلقتها مصر، باعتبارها نموذجا رائدا يمكن تكراره في دول أخرى والبناء عليه خاصة الدول الأفريقية للوصول إلى إجراءات تنفيذية للمشكلات المناخية قائمة على الحلول الواقعية ودعمهم لمصر خلال رئاستها للمؤتمر.
كما التقت وزيرة البيئة بوفد مجموعة البنك الدولي، لبحث سبل مشاركة المجموعة في مشروعات المناخ وتبادل الرؤى حول مجالات أولويات التعاون المحتمل بين مجموعة البنك الدولي ووزارة البيئة في ضوء تقرير المناخ والتنمية وتقرير المساهمات المحددة وطنيًا في مصر.
أكد ممثلو مجموعة البنك الدولى على دعم مصر خلال رئاستها للمؤتمر المناخ cop27 ،فى برنامجها الطموح لتمويل مشروعات التصدى لآثار التغيرات المناخية لخدمة احتياجات الإنسان والبيئة.
وأعربت الوزيرة عن أهمية البنك الدولى كشريك في مناقشات تمويل التكيف في مؤتمر المناخ COP27، مشيرة إلى أهمية التعاون لدعم يوم التنوع البيولوجي لدفع المناقشات نحو مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 وإعلان خارطة الطريق للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 مشيرة إلى المبادرة الرئاسية خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجى cop14 عام 2018 للتآزر بين خطة المناخ والتنوع البيولوجي مما يعكس إدراك مصر للربط بين تلك القضايا الهامة وهو ما يدفعنا إلى توفير التمويل العادل للتنوع البيولوجي لحماية موارد العالم وخاصة الدول الافريقية.