خبير: أمريكا تواجه موجة جفاف لم تشهدها منذ 1000 عام.. ومصير كارثي ينتظر العالم
قال الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، لا يتعامل العالم مع التغيرات المناخية كما ينبغي أن يكون وكما تشير الإتفاقيات الدولية المنصوص عليها.
ارتفاع درجة حرارة الأرض
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة"صدى البلد": تركيزات غازات الاحتباس الحراري وصلت إلى 420 جزء في المليون وإذا وصلت إلى 450 جزء في المليون فهذا يعني وصولنا إلى ارتفاع درجتين في متوسطات درجة حرارة الغلاف الجوي وهذا له آثار وتبعات خطيرة جدًّا وسيتسبب في ذوبان جليد القطبين وارتفاع مستويات سطح البحر وغرق دول كاملة مثل المالديف والمناطق الساحلية المنخفضة في بعض المناطق مثل الساحل الشمالي في مصر.
موجة جفاف تضرب أمريكا وأوروبا
ولفت: إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤثر في الإنتاج الزراعي والحيواني، مؤكدًا أن التغيرات المناخية تضرب العالم كله والولايات المتحدة الأمريكية المتسبب الأول في الانبعاثات تواجه موجة جفاف لم تشهدها منذ 1000 عام وبالتحديد في كاليفورنيا، ودول الإتحاد الأوروبي تشهد موجة جفاف لم تشهدها منذ 500 عام ووصلت مناسيب الأنهار الرئيسية الي 30 سم وهذا لا يسمح بمرور السفن المحملة بالمواد الغذائية والطاقة وبالتالي لجأت السلطات في الإتحاد الأوروبي الي طلب من الناس الي ترشيد استهلاك المياه بدلا من 140 لترًا يوميًّا أصبحت 100 لتر يوميًّا.
أجندة التنمية المستدامة
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "الانبعاثات تمثل حوالي 0.6% وبالرغم من ذلك فإن مصر من أكثر الدول المتضررة بسبب التعرض لآثار التغيرات المناخية في العالم، فمساهمتنا والعديد من الدول الأفريقية هي الأقل ولكن الضرر الواقع علينا كبير جدًّا".
وأوضح السيسي خلال كلمته في منتدى التعاون الدولي اليوم: "يؤكد هذا المنتدى الأهمية المتزايدة لقضية تغير المناخ التي بدأت تكون متواجدة في وجدان الفكر العالم وتأثيرها وأصبحت على أولويات أجندة التنمية المستدامة".
وعلق الرئيس السيسي قائلًا: "المنتدى يؤكد أن جهود التكيف مع آثار التغير المناخي ما زالت تعاني نقص في التمويل، واتفق مع ما يقال إن مجابهة التغير أفضل كثيرًا من التكلفة التي سيحدثها التغير، نتحدث عن 800 مليار دولار سنويًّا لتخفيف حدة التغيرات المناخية بحلول 2025، ونتحدث عن أن 20 دولة هي المسؤولة عن آثار التغيرات المناخية وأتصور أن تكون المساهمة الأكبر من هذه الدول لدعم الدول الأخرى لمواجهة التغيرات المناخية، ونتحدث عن أن أفريقيا هي الأكثر تضررا رغم أنها الأقل إحداثًا للانبعاثات وإحداث التغيرات المناخية".
وتابع السيسي خلال كلمته “إن شاء الله مصر وفي إطار الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ في نوفمبر القادم، يتسم بتحديات متعاقبة وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة كمجتمع دولي لضمان ألا تؤثر هذه الصعوبات في وتيرة تنفيذ رؤيتنا المشتركة لمواجهة تغير المناخ”.
واستكمل السيسي: "مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت خطة طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وعايز أقول لكم إننا في مصر كنا منتبهين لهذا البعد وتحركنا فيه في كافة المجالات".