احتفالا بليلة السيوطي.. شباب يحملون "هودج الشيخ" ويطوفون به شوارع أسيوط | صور
شهدت محافظة أسيوط أمس الخميس الليلة الختامية لاحتفال المسلمين بمولد سيدى جلال الدين السيوطي والذى بدأ فى أواخر شهر أغسطس عقب انتهاء مولد السيدة العذراء وتعددت مظاهر الاحتفال ما بين حلقات الذكر والإنشاد الدينى بالإضافة إلى الخدمات التى تقام ويعتبرها البعض نفحات لله للقادمين من جميع المحافظات للمشاركة فى هذه الليلة.
احتفالات الطرق الصوفية
ومن عادات المواطنين بمحافظة أسيوط في مثل هذا اليوم تقديم الأهالى النذور المعهودة التى نذرت فى تلك الليلة من الوجبات السريعة والمعدة للمارة والضيوف من المحافظات الأخرى والقرى المجاورة بالإضافة إلى إقامة احتفال إنشادى كبير بميدان الشيخ المجذوب قرب مقام سيدى جلال الدين السيوطى يحيه أحد المداحين ولكن تلك الاحتفالات بالموالد والطرق الصوفية كانت قد توقفت قرابة عامين نظرًا لظروف انتشار وباء كورونا وعادت هذا العام من جديد.
حمل الهودج
ورصدت فيتو أحد مظاهر الاحتفال وهي قيام بعض الأهالى بحمل هودج كرمز لأحد الأضرحة والمقامات في موكب يطوفون به الشوارع والتى كانت قديما تحمل على ظهور الجمال في الليلة الختامية وتمشى جميعًا خلف بعضها البعض وتصاحبها الرايات ودقات الدف والطبول والخيول احتفالًا بليلة الشيخ جلال الدين السيوطى ولكن توقفت منذ قرابة 25 عاما وتظهر كاليوم فى نوادر الاحتفال لإسعاد الأطفال والمرور بالشوارع.
وشهد حي غرب، حمل المحمل وهودج الشيخ عبد الله وهو أحد مشايخ الأحياء الشعبية بمنطقة غرب البلد بمحافظة أسيوط ويسمى باسمه أشهر الشوارع هناك ويتجاوز عمر المقام السبعين عامًا وما زال الشباب يحملنه على ظهورهم ويطوفون به الشوارع حتى بعد اختفاء الجمال.
وتحتفل محافظة أسيوط بمولد الإمام السيوطي في هذا الوقت من كل عام لما له من مكانة عظيمة بين نفوس الأهالى وخاصة الطرق الصوفية وهو الإمام عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد سابق الدين خضر الخضيري الأسيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، وُلد في القاهرة 849هـ ـ 1445م، وتوفي ودفن في القاهرة 911هـ ـ 1505م في مدافن باب الوزير بجوار مسجد الجيوشي والقلعة، ويعد من كبار علماء المسلمين، ووالده أبناء محافظة أسيوط.