بالزغاريد والبهجة.. مئات الآلاف حول الأيقونة في مولد العذراء بدرنكة بأسيوط | فيديو
توافد، اليوم الجمعة، عشرات الآلاف من أهالي مصر والزوار في احتفالات مولد السيدة العذراء مريم بدير درنكة بجبل أسيوط الغربي والذي استمر ١٥ يومًا من الأسبوع قبل الماضي وحتى انتهاء الصيام في 22 من شهر أغسطس.
وبدأت الاحتفالات اليوم بحمل أيقونة كبيرة للسيد المسيح وأخرى للسيدة العذراء، وأمامهم المئات من أطفال يلبسون ملابس الشمامسة البيضاء وخلفهم الرهبان والقساوسة وبدأت الدورة والطواف بالأيقونة كأهم مظهر من مظاهر الاحتفال.
زغاريد النساء
واصطف خلف الأيقونات عدد هائل من الزوار وتقدمها الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وأتى من خلفه الشمامسة منتهجين نفس المنوال، بينما تعالت أصوات الزغاريد من النساء حين رؤيتهم أيقونة صورة المسيح وصاحبتها أصوات الترانيم والتسابيح والمدائح داخل ساحة الدير يعقبها العظة الروحية وتسبحة نصف الليل التي تختتم الليلة بصلوات القداس الإلهي.
وأضاف أسقف أسيوط في تصريحات له إنه تم حجز غرف الإقامة بالدير، وذلك تمهيدًا لنهضات صوم العذراء مريم وشدد على ضرورة الحجز للمبيت خلال تلك الفترة مع ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية المتبعة وذلك في ظل أجواء فيروس كورونا.
ويعد دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكه، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة.
وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور مئات الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات بالإضافة إلى وفود الدول المختلفة.
في سياق متصل، أشار اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إلى أن استعدادات المحافظة لاستقبال المولد من الاحتفالات شملت التنسيق مع التنشيط السياحي وإدارة السياحة لاستقبال الوفود المشاركة في المولد وتوزيع مطويات وCD لشرح الأماكن السياحية التي تتمتع بها المحافظة فضلا عن التنسيق مع مديرية الصحة ومرفق الإسعاف بتوفير مقر بمحيط الدير لتفعيل مبادرات الصحة لدعم صحة المرأة والكشف والفحص عن أمراض أورام الثدي والضغط والسكر والضخ بسيارات إسعاف إضافية خلال الليلة الأخيرة من الاحتفالات.