محامون مسلمون لإعادة شنودة لأسرته هو الحل!
الإسلام الذي يأمر اتباعه بحسن معاملة الحجر والشجر في الحروب، لا يمكن أن يوافق علي انتزاع طفل من أسرة نشأ معها وتربي بين حنانها ليعيش في دور رعاية لن تعوضه عنهما شيئا!
والإسلام الذي أوصي في الحروب باستثناء النساء والأطفال والشيوخ والمرضي ورجال الدين من أي استهداف، ولا يقبل باستضعاف طفل لا حول له ولا قوة بسلطة الأمر الواقع.. الإسلام أمر بذلك مع الأطفال في الحروب فما بالنا بغير حرب؟
والإسلام أمر بذلك مع معتدين قدموا للعدوان فما بالكم بحال التعامل مع أبناء الوطن الواحد؟!
الإسلام يؤجل تنفيذ حكم رجم سيدة حتي تفطم وليدها، ولم يقل أحد إن شرع الله فوق اي اعتبار.. بل كانت الرحمة فوق وقبل ما عداها!
الإسلام يبلغنا بدخول امرأة النار لأنها حبست قطة! فلا هي أطلقتها ولا هي أطعمتها! ولم ننتبه أن الجريمة الأولي ضد القطة كان انتزاع إرادتها وتقرير مصيرها رغما عنها!
الحل للمشكل القائم وللجدل الدائر في قصة الطفل شنودة (يوسف) الذي تبناه زوجان مسيحيان يكون باللجوء للقانون نفسه.. فإذا استند قرار انتزاع الطفل من أبويه إلي الشريعة الإسلامية فالشريعة بريئة.. الطفل وجد في كنيسة والظن كله -وليس أغلبه- أنه مسيحي.. الحديث عن رحمة الإسلام وسماحة شريعته طويل.. وهي -مع التئام شمل أسرة- أفضل خدمة تقدم للشريعة نفسها وإظهار مقاصدها الحقيقية!
محامون مسلمون يشكلون لجنة وهيئة دفاع تسير بالقضية حتي لو بلغت الدستورية العليا.. ولتكن مدخلا لتنقية قوانيننا مما نسب بالخطأ إلي شريعتنا! واقتراح أن تتشكل من مسلمين فقط أبلغ رد علي المتربصين والمتصيدين في الماء العكر.. وهؤلاء سينشطون الأيام المقبلة.. فلنقطع الطريق.. ونخرس الألسنة المسمومة ونقدم نموذجا وطنيا طيبا و.. ولنبرز الرحمة والعدل والسماحة في دين الرحمة والعدل والسماحة!
هذا اقتراحنا.. فمن سيتقدم؟!