تعليق ناري من وكيل الأزهر على جدل إلزام المرأة خدمة زوجها وإرضاع أبنائها
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن الحياة الزوجية لا تُبنَى على الحقوق والواجبات فحسب، وإنَّما على الود والمحبة والاحترام، والعشرة الطيبة، والمواقف التي يكون فيها الزوج سندًا لزوجته، والزوجة سندًا لزوجها، يعضد كلاهما الآخر ويقوِّمه ويتكأ عليه، ويستند عليه في مواجهة صعوبات الحياة وقسوتها، فيجد فيه الصديق الوفي، والأخ والسند والظَّهر الذي لا ينحني.
وأشار إلى أن هذا هو الأصل في الحفاظ على كيان الأسرة واستمراره، وبناء أسرة صالحة قادرة على تربية أجيال قادرة على البذل والعطاء، والإسهام في رقي المجتمعات والأمم، وغيابُه حينئذ سيكون أول مسمار يدق في نعش هذه الأسرة.
رأي الأزهر في إلزام المرأة بخدمة زوجها
وأضاف “الضويني” خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "إن الفهم الخاطئ لمصطلح "الحقوق والواجبات" في العلاقة الزوجية، وتداول هذا الفهم من أشخاص افتقدوا لثقافة "ما يثار وما لا يثار على الملأ" حفاظًا على المصلحة العامة والخاصة، وانتشاره بين فئات الشباب -المتزوجين والمقبلين على الزواج- يمهِّد لتفكيك الأسرة وهدمها والقضاء عليها".
وتابع: "والله ما خشيتُ أمرًا هو أخطر ما يكون على الأسرة المسلمة من هذه الدعوات التي تؤجِّج البغضاء بين الزوجين، وتقتل مشاعر المحبة والود والاحترام والمسامحة بينهما، وتضعهما في صراع المسئوليات والواجبات، يتربَّص كل واحد منهما بالآخر، فاحذروا يا شباب المسلمين من هذه الدعوات، وحافظوا على أسركم، وليكن تعامل نبيكم -صلوات الله وسلامه عليه - مع زوجاته أمهات المؤمنين؛ القدوة والمثل لكم".
إلزامية المرأة بخدمة زوجها والقيام بواجباتها
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المصري خلال الأيام الماضية حالة من الجدل كان بطلها الحديث عن مدى إلزامية المرأة بخدمة زوجها والقيام بواجباتها تجاه زوجها، وإرضاع أطفالها، وهو ما جعل رجال الدين ينتفضون أمام هذه الظاهرة لحماية الأسر المصرية.
وكانت البداية مع خروج عدة تصريحات من مجموعة من الحركات النسائية والحقوقيين والذين تحدثوا أن المرأة غير ملزمة بإرضاع طفلها وخدمة زوجها، وهو ما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي والشباب، الذين عبروا عن غضبهم تلك الدعوات مؤكدين أنها تهدم معنى المودة والرحمة والسكينة التى تبنى عليها الأسر في الشريعة.