مدبولي: قطاع الإنتاج الحربي أحد الصروح الصناعية الوطنية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ المهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإشارة إلى دور قطاع الانتاج الحربي، باعتباره أحد الصروح الصناعية الوطنية، التى من شأنها أن تساهم فى تحقيق أوجه التنمية الشاملة المنشودة فى مختلف المجالات، قائلًا: "لديكم إمكانات كبيرة، وهناك فرص واسعة يجب استغلالها خلال هذه المرحلة، تعظيمًا لمقومات وإمكانات التصنيع فى عدة قطاعات"، مشيدًا بدور الوزارة فى المشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية، وفى مقدمتها مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وخلال اللقاء، استعرض المهندس محمد صلاح الدين، المشروعات القومية والتنموية، التى تشارك فى تنفيذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أنه فيما يتعلق بمشروعات استراتيجية مصر للمياه، تساهم الهيئة القومية للإنتاج الحربي فى تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بتحلية مياه البحر، سعيًا لامتلاك الإمكانيات لإنشاء محطات التحلية وتوطين صناعة مكوناتها، وكذا مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي، والتي تستهدف تطبيق تكنولوجيا "البيوريت" في محطات مياه الصرف القائمة لزيادة المياه المتاحة لإعادة الاستخدام، وتوطين صناعة الكيماويات والمعدات المستخدمة.
وأضاف الوزير أن المشروعات التى تشارك فيها وزارة الدولة للإنتاج الحربي، تشتمل على ما يتعلق بمنظومة المخلفات البلدية، حيث يتم إنشاء مصانع جديدة لتدوير تلك المخلفات، ورفع كفاءة عدد من الخطوط القائمة الخاصة بمحطات الفرز، هذا إلى جانب توريد المعدات المتحركة اللازمة لتنفيذ المنظومة، لافتًا كذلك إلى مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة، وما يتم من جهود فى هذا الإطار.
وتطرق الوزير إلى الموقف الخاص بتنفيذ مراكز تجميع الألبان، موضحًا أنه جار التنسيق مع وزارتى الزراعة والإسكان لتنفيذ عدد 46 مركزا نموذجيا ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
كما استعرض المهندس محمد صلاح الدين، مجالات عمل الوزارة فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، موضحًا أنها تشمل المشاركة فى مد وتدعيم شبكات الكهرباء، وإنشاء تطوير شبكات ومحطات مياه الشرب، وإنشاء تطوير شبكات ومحطات الصرف الصحي، إلى جانب إنشاء تطوير الوحدات البيطرية، وتوفير الأجهزة المنزلية للسكن البديل بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
ولفت الوزير إلى مشاركة وزارة الإنتاج الحربي ومؤسسة "مصر الخير" فى تنفيذ مبادرة تنمية الشباب مهنيًا بقري ومراكز "حياة كريمة"، والتى تستهدف اتاحة التدريب لقاطني تلك القرى والمراكز، والمساعدة فى إنشاء تجمعات صناعية جديدة، سعيًا لتحسين مستوى معيشتهم.
وتطرق الوزير، خلال اللقاء، إلى الإجراءات المتخذة فى إطار حوكمة وترشيد المصروفات، موضحًا أنه يتم تطبيق نظام التدبير المركزى لمختلف الخامات ومستلزمات الإنتاج، وكذا المعدات والماكينات، وذلك سعيًا لتوفيرها بأقل سعر ممكن طبقًا للمواصفات القياسية فى التوقيتات الملائمة، هذا إلى جانب توفير مخزون للخامات الاستراتيجية المستخدمة فى العمليات الانتاجية، بما يؤمن احتياجات عمليات التصنيع بمدة كافية، حيث يتم اختيار أفضل التوقيتات للتدبير طبقًا لأسعار البورصة العالمية، وتفادي الأزمات العالمية مع القدرة على إنتاج الأصناف الاستراتيجية طوال العام، وتخفيض أعباء القروض مما يخفض اسعار المنتجات، مستعرضًا فى هذا الصدد جهود التصرف فى المخزون الراكد، سواء بإعادة توجيهه للشركات التابعة للاستفادة منه، أو ببيعه، أو التخلص من الرواكد ذات الخطورة العالية بالإعدام وفقًا للطرق الأمنة.
وتناول المهندس محمد صلاح الدين، خلال اللقاء، المقترحات الخاصة بخطط تطوير العديد من المنتجات التى يتم إنتاجها داخل المصانع الحربية، لافتًا فى هذا الصدد إلى المنتجات الجديدة.
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن الشركات وخطوط الإنتاج الجديدة التي تم تنفيذها، شملت شركة مصر الخليج للمصاعد والسلالم الكهربائية، وخط إنتاج الأتوبيسات الكهربائية، وخط تحويل الاتوبيسات السولار لتعمل بالغاز الطبيعي، فيما جار تنفيذ شركات وخطوط إنتاج جديدة، منها شركة لصناعة السيارات، وأخرى للفلاتر التوربينية لمحطات الكهرباء، وخط تصنيع ألواح الألومنيوم.