الاحصاء: تنفيذ المسح الصحي للأسرة المصرية بتمويل محلي لضمان استمراريته | صور
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء أنه يجري تنفيذ المسح الصحي للاسرة المصرية لأول من أجل توفير مؤشرات تفيد الوضع السكاني وبعض مؤشرات عن الحالة الصحية للأسر بهدف متابعة وتقييم الانجازات في مجال البرامج السكانية والتنمية الصحية وسد فجوة عدم توافر البيانات التى كانت تتم من خلال المسوح السكانية الصحية.
وأكد خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أنه تم تنفيذ المسح بتمويل محلي لضمان استمرارية إجراءه بشكل دوري حيث تم تصميم عينة المسح لتكون ممثلة على مستوى المحافظات وأقاليم الجمهورية(المحافظات الحضرية-حضر وجه بحري-ريف وجه بحري-حضر وجه قبلي- ريف وجه قبلي-محافظات الحدود) لتعطي المؤشرات المراد قياسها بمستوى عال من الدقة والكفاءة يسمح تصميم وحجم العينة بحساب المؤشرات الرئيسية على مستوى كل محافظة على حدى موضحا أن حجم العينة حوالي 34 ألف أسرة.
وكشف بركات عن ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير، لافتا الى أن هذا يعد عبئا على القطاع الحكومي بوجه خاص والأسر بوجه عام.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال إعلان نتائج المسح الصحي للأسر المصرية.
وأضاف بركات أن هذا المسح ينفذه الجهاز بناء على توجيهات القيادة السياسية لبناء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة توفر الأدلة لبلورة وصياغة السياسات والبرامج السكانية والصحية المطلوبة.
وأشار إلى الصحة للجميع أحد أهم أهداف الحكومة المصرية، باعتبارها من الركائز الأساسية لضمان جودة الحياة والتي تعتبر الهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه كافة البرامج الصحية وشهدت الفترة الأخيرة اهتمام القيادة السياسية بالصحة العامة من خلال العديد من المبادرات في هذا المجال مثل مبادرة الانتهاء من قوائم الإنتظار، مبادرة 100 مليون صحة، وكذا مبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف المبكر عن الحالة الصحية للأطفال وطلبة المدارس، وجميعها كان لها آثارها الإيجابية في الارتقاء بالمستوى الصحي للمواطن، والتقليل من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي تعرض لها العالم منذ نهاية عام 2019.
ولفت إلى أن نتائج المسح أشارت إلى انخفاض معدل الإنـجاب إلى 2.85 طفل لكل سيدة مقابل 3.5 في عام 2014 وارتفاع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة مما يساهم في تحقيق الأهداف القومية لضبط النمو السكاني، كمـــا تــؤكـــد بيانـــات المســـح استمـرار العلاقـــة بيـــن التعليــم ومستويــات الإنـجاب وإستخدام تنظيم الأسـرة، والتي تؤكـد ضـرورة استمـرار الإهتمام بتعليم المرأة لمـا لـه من أثـر في خفض معدلات الإنـجاب وإرتفاع مستوى استخدام تنظيم الأسرة.
وأكد بركات أنه أظهرت مؤشرات الإنـجـــاب فى المســح إتساقهــا مع المؤشرات المحسوبة من الإحصاءات الحيويــة (معــدل الإنـجـاب ومعــدل المواليـــد) كما تشير البيانات إلى حدوث إنـجازات فى خفض معدلات الإنـجاب في المناطق الجغرافية المختلفة بدرجات متفاوتة، وهو ما يتطلب دراسة عاجلة للوقوف على محددات وأسباب ذلك والذي يمكن الإستفادة منه فى وضع برامج وتدخلات في المناطق الجغرافية المختلفة.